للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضربة ، والأخرى أم منيع أسماء ابنة عمرو بن عدي [بن سنان] (١) بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة .

[باب الهجرة من مكة إلى المدينة]

قال الزهري عن عروة عن عائشة، قالت قال رسول الله وهو يومئذ بمكة - للمسلمين: " قد أريت دار هجرتكم، أريت سبخة ذات نخل بين لابتين " (٢) فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله ، ورجع إلى المدينة (٣) من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين. رواه البخاري. وقال أبو موسى عن النبي : " رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب " وهذا الحديث قد أسنده البخاري في مواضع أخر بطوله ورواه مسلم كلاهما عن أبي كريب زاد مسلم وعبد الله بن مراد كلاهما عن أبي أسامة عن يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري عن النبي الحديث بطوله.

قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا إبراهيم بن هلال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا عيسى بن عبيد الكندي، عن غيلان بن عبد الله العامري، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير: أن النبي قال: " إن الله أوحى إلي أي هؤلاء البلاد الثلاث نزلت فهي دار هجرتك، المدينة، أو البحرين، أو قنسرين " قال أهل العلم: ثم عزم له على المدينة فأمر أصحابه بالهجرة إليها (٤).


(١) من طبقات ابن سعد، وهي زوجة خديج بن سلامة شهدت معه العقبة فأسلمت وبايعت رسول الله وشهدت خيبرا معه . ويقال لها: أم شباث.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) في دلائل البيهقي: بعض من كان هاجر.
(٤) دلائل النبوة ج ٢/ ٤٥٨، وأخرجه الترمذي في: ٥٠ - كتاب المناقب (٦٨) باب في فضل المدينة ح ٣٩٢٣ وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى. وفي سند الحديث غيلان ذكره ابن حبان في الثقات ٧/ ٣١١ وقال: يروي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير حديثا منكرا وروى عنه عيسى بن عبيد قال: إن الله أوحى إلي أن دار هجرتك بالمدينة اه. والحديث رواه البخاري في التاريخ وابن حجر في التهذيب ٨/ ٢٥٤. وقال: في ثبوته نظر لمخالفته ما في الصحيح وقال الزرقاني: صححه الحاكم وأقره الذهبي في تلخيصه، لكنه قال في الميزان: حديث منكر، ما أقدم الترمذي على تحسينه بل قال غريب. (شرح المواهب ١/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>