للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسابعة - ومنهم من لا يثبتها في المعلقات وهو قول الأصمعي وغيره - وهي للبيد بن ربيعة ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وأولها:

عفت الديار محلها فمقامها … بمنى تأبد غولها فرجامها

فأما القصيدة التي لا يعرف قائلها فيما ذكره أبو عبيدة والأصمعي والمبرد وغيرهم فهي قوله:

هل بالطلول لسائل رد … أم هل لها بتكلم عهد

وهي مطولة وفيها معان حسنة كثيرة.

[أخبار أمية بن أبي الصلت الثقفي]

قال الحافظ ابن عساكر: هو أمية بن أبي الصلت عبد الله بن أبي ربيعة بن عوف (١) بن عقدة بن عزة (٢) بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن أبو عثمان ويقال أبو الحكم الثقفي شاعر جاهلي قدم دمشق قبل الاسلام وقيل إنه كان مستقيما (٣) وإنه كان في أول أمره على الايمان ثم زاغ عنه وإنه هو الذي أراده الله تعالى بقوله: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين) (٤).

قال الزبير بن بكار: فولدت رقية بنت عبد شمس بن عبد مناف أمية الشاعر ابن أبي الصلت واسم أبي الصلت ربيعة بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن ثقيف وقال غيره كان أبوه من الشعراء المشهورين بالطائف وكان أمية أشعرهم.

وقال عبد الرزاق قال الثوري: أخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو قال في قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين) هو أمية بن أبي الصلت وكذا رواه أبو بكر بن مردويه عن أبي بكر الشافعي عن معاذ بن المثنى عن مسدد عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن عاصم بن مسعود. قال: إني لفي حلقة فيها عبد الله بن عمرو فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا


(١) في الأغاني: ابن عمرو.
(٢) في الأغاني: عنزة وفي الإصابة غيرة.
(٣) في ابن عساكر: ويقال إنه كان نبيا.
(٤) سورة الأعراف الآية ١٧٥.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم: نزلت في أمية، وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مرسل رسولا في ذلك الوقت، وتمنى أن يكون هو ذلك الرسول; ولما أرسل الله محمد حسده وكفر به. وفيه قال رسول الله : آمن شعره وكفر قلبه. وقيل غير ذلك القرطبي ٧/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>