للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علقمة بن مجزز ابن الْأَعْوَرِ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ مُعَاذِ بْنِ عُتْوَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُدْلِجٍ الْكِنَانِيُّ الْمُدْلِجِيُّ، أَحَدُ أُمَرَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى بعض السرايا، وكانت فيه دعابة، فَأَجَّجَ نَارًا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَدْخُلُوا فِيهَا فَامْتَنَعُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْ دَخَلُوا فِيهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا " وَقَالَ " إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ " وَقَدْ كَانَ عَلْقَمَةُ جَوَادًا مُمَدَّحًا رَثَاهُ جَوَّاسٌ الْعُذْرِيُّ فَقَالَ: إِنَّ السَّلَامَ وَحُسْنَ كُلِّ تَحِيَّةٍ * تَغْدُو عَلَى ابْنِ مجزز وتروحُ عويم بن ساعدة ابن عباس أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ، أَحَدُ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ شَهِدَ الْعَقَبَةَ وَبَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا لَهُ حَدِيثٌ عِنْدَ أَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ فِي الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ.

قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: تُوُفِّيَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ، وَقَالَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى قَبْرِهِ: لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ

صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا نُصِبَتْ رَايَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا وَهُوَ وَاقِفٌ تَحْتَهَا.

وَقَدْ رَوَى هَذَا الْأَثَرَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ كَمَا أَوْرَدَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ مِنْ طَرِيقِهِ.

غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ (١) عَلَى عَشْرِ نِسْوَةٍ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا، وَقَدْ وَفَدَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ عَلَى كِسْرَى فَأَمَرَهُ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا بِالطَّائِفِ، وَقَدْ سَأَلَهُ كِسْرَى أَيُّ وَلَدِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ الصَّغِيرُ حَتَّى يَكْبُرَ، وَالْمَرِيضُ حَتَّى يَبْرَأَ، وَالْغَائِبُ حَتَّى يَقْدَمَ، فَقَالَ لَهُ كسرى أن لَكَ هَذَا؟ هَذَا كَلَامُ الْحُكَمَاءِ.

قَالَ: فَمَا غِذَاؤُكَ؟ قَالَ: الْبُرُّ.

قَالَ نَعَمْ هَذَا مِنَ الْبُرِّ لَا مِنَ التَّمْرِ وَاللَّبَنِ.

مَعْمَرُ بْنُ الحارث (٢) ابن حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ القرشي الجمحي أخو حاطب (٣) وحطاب، أمهم قيلة بِنْتُ مَظْعُونٍ، أُخْتُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَسْلَمَ معمر قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دَارِ الْأَرْقَمِ وَشَهِدَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وبين معاذ بن عفراء.


(١) قال في الاصابة والاستيعاب: أسلم يوم الطائف.
(٢) في الاستيعاب والاصابة: معمر بن الحارث بن معمر.
(٣) في الاستيعاب: أو حطاب، وأمهم قتيلة بنت مظعون.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>