للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعيم بن عبد الله بن أسيد، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وخالد بن سعيد، وأمينة ابنة خلف بن سعد (١) بن عامر بن بياضة بن (٢) خزاعة، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وواقد بن عبد الله [بن عبد مناف] بن عرين بن ثعلبة التميمي حليف بني عدي، وخالد بن البكير، وعامر بن البكير، وعاقل بن البكير، وإياس بن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة من بني (٣) سعد بن ليث، وكان اسم عاقل غافلا فسماه رسول الله عاقلا، وهما حلفاء بني عدي بن كعب، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان. ثم دخل الناس [في الاسلام] أرسالا من الرجال والنساء حتى فشا أمر الاسلام بمكة وتحدث به.

قال ابن إسحاق: ثم أمر الله رسوله بعد ثلاث سنين من البعثة بأن يصدع (٤) بما أمر، وأن يصبر على أذى المشركين. قال وكان أصحاب رسول الله إذا صلوا ذهبوا في الشعاب واستخفوا بصلاتهم من قومهم. فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر يصلون بشعاب مكة إذ ظهر عليهم بعض المشركين فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، فضرب سعد رجلا من المشركين بلحي (٥) جمل فشجه، فكان أول دم أهريق في الاسلام. وروى الأموي في مغازيه من طريق الوقاصي عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه. فذكر القصة بطولها وفيه أن المشجوج هو عبد الله بن خطل لعنه الله.

[باب الأمر بإبلاغ الرسالة]

إلى الخاص والعام، وأمره له بالصبر والاحتمال، والاعراض عن الجاهلين المعاندين المكذبين بعد قيام الحجة عليهم، وإرسال الرسول الأعظم إليهم، وذكر ما لقي من الأذية منهم هو وأصحابه .

قال الله تعالى: " وأنذر عشيرتك الأقربين، واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم) [الشعراء: ٦٦ - ٦٧].


(١) في السيرة والدلائل: أسعد.
(٢) في السيرة والدلائل: من.
(٣) في الاستيعاب: غيرة بن سعد.
(٤) قال السهيلي: قال الله تعالى لرسوله : فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين. إما أن يكون معناه بالذي تؤمر به من التبليغ، وأما أن يكون معناه أصدع بالامر الذي تؤمره.
(٥) اللحي: العظيم الذي على الفخذ، وهو في الانسان: الذي تنبت عليه اللحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>