وَوَصَلَ الْبَرِيدُ يَوْمَ السَّبْتِ الحادي والعشرين من ذي الحجة بنفي صاحب الْحُجَّابِ طَيْدَمُرَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ إِلَى مَدِينَةِ حَمَاةَ بَطَّالًا في سرجين لا غير والله أعلم.
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتِّينَ وَسَبْعِمِائَةٍ
اسْتَهَلَّتْ هَذِهِ السنة وملك الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَالشَّامِيَّةِ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنَ الممالك الإسلامية الملك الناصر حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْمَنْصُورِ قَلَاوُونَ الصَّالِحِيُّ، وَقُضَاتُهُ بِمِصْرَ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي السَّنَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، وَنَائِبُهُ بدمشق الأمير علاء الدين أمير علي المارداني، وَقُضَاةُ الشَّامِ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي الَّتِي قَبْلَهَا غَيْرَ الْمَالِكِيِّ، فَإِنَّهُ عُزِلَ جَمَالُ الدِّينِ الْمَسَلَّاتِيُّ بشرف الدِّينِ الْعِرَاقِيِّ، وَحَاجِبُ الْحُجَّابِ الْأَمِيرُ شِهَابِ الدِّينِ بن صبح، وخطباء البلد كانت أكثرها المذكورون.