للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيت جحظة تسعَينَّ جُحُوظَهُ (١) * مِنْ فِيلِ شِطْرَنْجَ وَمِنْ سَرَطَانِ وَارَحْمَتَا لمنادميه تحملوا * ألم العيون للذة الآذان توفي سنة ست وعشرين وقيل أربع وعشرين وثلثمائة بواسط.

ابن المغلس الْفَقِيهُ الظَّاهِرِيُّ (٢) الْمَشْهُورُ.

لَهُ الْمُصَنَّفَاتُ الْمُفِيدَةُ فِي مَذْهَبِهِ.

أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاوُدَ.

وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَعَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيِّ، وَأَبِي قلابة الرياشي، وآخرين.

وكان ثقة فقيهاً

فَاضِلًا وَهُوَ الَّذِي نَشَرَ عِلْمَ دَاوُدَ فِي تِلْكَ الْبِلَادِ.

تُوفِّيَ بِالسَّكْتَةِ.

أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ وَاصِلِ بْنِ مَيْمُونٍ، أَبُو بَكْرٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ مَوْلَى أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، رَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ.

حدث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ وَعَبَّاسٍ الدُّورِيِّ، وخلق.

وعنه الدارقطني وغير واحد من الحفاظ.

قال الدارقطني: لم ير فِي مَشَايِخِنَا أَحْفَظَ مِنْهُ لِلْأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ وَكَانَ أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع وقال عبد الله بن بطة: كنا نحصر مجلس ابن زيادة وكان يحرز مَنْ يَحْضُرُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْمَحَابِرِ ثَلَاثِينَ أَلْفًا.

وقال الخطيب: أخبرنا أبو سعد الماليني أنبأ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ سَمِعْتُ أَبَا بكر ابن زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: أَعْرِفُ مَنْ قَامَ اللَّيْلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَنَمْ إِلَّا جَاثِيًا، وَيَتَقَوَّتْ كل يوم خمس حبات، ويصلي صلاة الغد بطهارة العشاء، ثم يقول: أنا هو كنت أفعل هَذَا كُلُّهُ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ أُمَّ عَبْدِ الرحمن - يعني أم ولده - أَيْشِ أَقُولُ لِمَنْ زَوَّجَنِي.

ثُمَّ قَالَ فِي إِثْرِ هَذَا: مَا أَرَادَ إِلَّا الْخَيْرَ.

تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً.

عفان بن سليمان ابن أَيُّوبَ أَبُو الْحَسَنِ التَّاجِرُ، أَقَامَ بِمِصْرَ وَأَوْقَفَ بِهَا أَوْقَافًا دَارَّةً عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَعَلَى سُلَالَةِ الْعَشَرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.

وَكَانَ تَاجِرًا موسعاً عليه في الدنيا، مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ عِنْدَ الْحُكَّامِ، تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ منها.


(١) في الوفيات: يستعير جحوظه.
(٢) هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، أبو الحسن البغدادي الداودي (*) .

<<  <  ج: ص:  >  >>