للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قال: فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: نعيت إلي نفسي، يا بن مسعود، قلت: فاستخلف قال من؟ قلت: علي بن أبي طالب قال: أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين " قال ابن عساكر همام وابن ميناء مجهولان.

حديث آخر: قال أبو يعلى: ثنا أبو موسى - يعني محمد بن المثنى - ثنا سهيل بن حماد، أبو غياث الدلال، ثنا مختار بن نافع الفهمي، ثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه عن علي قال: قال رسول الله : " رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة واعتق بلالا من ماله، رحم الله عمر يقول الحق وإن كان مرا تركه الحق وماله من صديق، رحم الله عثمان تستحييه الملائكة رحم الله عليا دار الحق معه حيث دار " وقد ورد عن أبي سعيد وأم سلمة أن الحق مع علي وفي كل منهما نظر، الله أعلم.

حديث آخر: قال أبو يعلى: ثنا عثمان بن جرير، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله يقول: " إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله، قال: لا! فقال عمر: أنا هو يا رسول الله، قال: لا! ولكنه خاصف النعل - وكان قد أعطى عليا نعله يخصفه " - ورواه الامام البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن أبي معاوية عن الأعمش به. ورواه الإمام أحمد عن وكيع وحسين بن محمد، عن فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء به. ورواه البيهقي أيضا من حديث أبي نعيم عن فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه عن أبي سعيد به. ورواه فضيل بن مرزوق عن عطية، عن أبي سعيد. وروى من حديث علي نفسه. وقد قدمنا هذا الحديث في موضعه في قتال علي أهل البغي والخوارج ولله الحمد، وقدمنا أيضا حديث علي للزبير أن رسول الله قال لك: إنك تقاتلني وأنت ظالم. فرجع الزبير وذلك يوم الجمل ثم قتل بعد مرجعه في وادي السباع. وقدمنا صبره وصرامته وشجاعته في يومي الجمل وصفين، وبسالته وفضله في يوم النهروان، وما ورد في فضل طائفته الذين قتلوا الخوارج من الأحاديث وذكرنا الحديث الوارد من غير طريق عن علي وأبي سعيد وأبي أيوب أن رسول الله أمره بقتال المارقين والقاسطين والناكثين وفسروا الناكثين بأصحاب الجمل والقاسطين بأهل الشام والمارقين بالخوارج والحديث ضعيف.

تم الجزء السابع من كتاب البداية والنهاية

ويليه الجزء الثامن

وأوله فصل في ذكر شئ من سيرته العادلة وسريرته الفاضلة وخطبه الكاملة

<<  <  ج: ص:  >  >>