للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طريق أخرى عنه]

قال الحافظ أبو بكر البزار، ثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو المساور، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش عن أبي صالح - وهو ذكوان - عن جابر بن عبد الله وعن إسحاق عن كريب عن جابر قال: كانت خشبة في المسجد يخطب إليها النبي فقالوا: لو اتخذنا لك مثل الكرسي تقوم عليه؟ ففعل فحنت الخشبة كما تحن الناقة الحلوج، فأتاها فاحتضنها فوضع يده عليها فسكنت. قال أبو بكر البزار: وأحسب أنا قد حدثناه عن أبي عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر، وعن أبي إسحاق عن كريب عن جابر بهذه القصة التي رواها أبو المساور عن أبي عوانة. وحدثناه محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي كريب عن جابر عن النبي بنحوه. والصواب إنما هو سعيد بن أبي كريب، وكريب خطأ ولا يعلم يروي عن سعيد بن أبي كريب إلا أبا إسحاق. قلت: ولم يخرجوه من هذا الوجه وهو جيد.

[طريق أخرى عن جابر]

قال الإمام أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كريب عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي يخطب إلى خشبة فلما جعل له منبر حنت حنين الناقة فأتاها فوضع يده عليها فسكنت. تفرد به أحمد.

[طريق أخرى عن جابر]

قال الحافظ أبو بكر البزار: ثنا محمد بن معمر، ثنا محمد بن كثير، ثنا سليمان بن كثير، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي يقوم إلى جذع قبل أن يجعل له المنبر فلما جعل المنبر حن الجذع حتى سمعنا حنينه، فمسح رسول الله يده عليه فسكن. قال البزار: لا نعلم رواه عن الزهري إلا سليمان بن كثير … قلت: وهذا إسناد جيد رجاله على شرط الصحيح، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقال الحافظ أبو نعيم في الدلائل: ورواه عبد الرزاق. عن معمر، عن الزهري عن رجل سماه عن جابر ثم أورده من طريق أبي عاصم بن علي، عن سليمان بن كثير عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب عن جابر مثله. ثم قال: ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن علي الخراز، حدثنا عيسى بن المساور، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر أن رسول الله كان يخطب إلى جذع فلما بنى المنبر حن لجذع فاحتضنه فسكن، وقال: لو أحتضنه لحن إلى يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>