للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: كَانَ أَنَسٌ صَاحِبَ نَعْلِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) وإداوته، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.

قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَأَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خُوَيْدِمُكَ.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ.

قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: " قَالَ أَنَا فَاعِلٌ، قُلْتُ فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ، قُلْتُ، فَإِذَا لَمْ أَلْقَكَ؟ قَالَ: فَأَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟ قَالَ: فَأَنَا عِنْدَ الْحَوْضِ لا أخطئ هذه الثلاثة المواطن يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (١) .

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ حرب بن ميمون أبي الخطاب صاحب الأعمش الْأَنْصَارِيِّ بِهِ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

وَقَالَ شُعْبَةُ: عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مِنَ ابْنِ أُمِّ سُلَيْمٍ - يَعْنِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كَانَ أَحْسَنَ النَّاس صَلَاةً فِي الْحَضَرِ والسَّفر.

وقال أنس: خذ مني فأنا أَخَذْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم) عَنْ الله عزوجل، وَلَسْتَ تَجِدُ أَوْثَقَ مِنِّي.

وَقَالَ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.

عَنْ أَبِيهِ (٢) سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: مَا بقي أحدٌ صلى إلى الْقِبْلَتَيْنِ غَيْرِي.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا عفان، حدثني شيخ لنا يكنى أبا جناب سمعت الحريري (٣) يَقُولُ: أَحْرَمَ أَنَسٌ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ فَمَا سمعناه متكلماً إلا بذكر الله عزوجل حتى أحل، فقال لي: يابن أَخِي هَكَذَا الْإِحْرَامُ.

وَقَالَ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَنَسٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَنَحْنُ فِي بَعْضِ أَبْيَاتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) نَتَحَدَّثُ فَقَالَ: مَهْ، فَلَمَّا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَالَ: إِنِّي لأخاف أَنْ أَكُونَ قَدْ أَبْطَلْتُ جُمُعَتِي بِقَوْلِي لَكُمْ: مَهْ.

وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: ثَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخَفَّافُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن ثابت قال: كنت مع أنس فجاءت قهرمانة فقالت: يَا أَبَا حَمْزَةَ عَطِشَتْ أَرْضُنَا، قَالَ فَقَامَ أَنَسٌ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثم دعا فرأيت السحاب يلتئم ثم أمطرت حتى خيِّل إلينا أنها ملأت كل شئ، فَلَمَّا سَكَنَ الْمَطَرُ بَعَثَ أَنَسٌ بَعْضَ أَهْلِهِ فَقَالَ: انْظُرْ أَيْنَ بَلَغَتِ السَّمَاءُ، فَنَظَرَ فَلَمْ تَعْدُ أَرْضَهُ إِلَّا يَسِيرًا.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ إِذَا حَدَّثَ

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حَدِيثًا فَفَرَغَ مِنْهُ قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) .

وقال الأنصاري عن ابن عوف عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: بَعَثَ أَمِيرٌ مِنَ الْأُمَرَاءِ إلى أنْسَ شيئاً من الفئ فقال أخمس؟ قال: لا، فلم


(١) مسند أحمد ٣ / ١٧٨.
(٢) في صفة الصفوة ١ / ٧١٢ عن معتمر بن سليمان قال: سمعت أنس يقول ... (٣) في طبقات ابن سَعْدٍ ٧ / ٢٢: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا شيخ لنا يكنى أبا الحباب قال: سمعت الجريري يقول ... (*)

<<  <  ج: ص:  >  >>