أحاديث كثيرة، وحدث عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، وعنه جماعة من التابعين وبعض الصحابة. وقيل إنه مات بالكوفة أيام ولاية مصعب بن الزبير على العراق.
[عبيدة السلماني القاضي]
وهو عبيدة بن عمرو ويقال ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي أبو عمرو الكوفي. وسلمان بطن من مراد، أسلم عبيدة في حياة النبي ﷺ وروى عن ابن مسعود وعلي وابن الزبير. وحدث عنه جماعة من التابعين، وقال الشعبي: كان يوازي شريحا في القضاء، قال ابن نمير: كان شريح إذا أشكل عليه أمر كتب إلى عبيدة فيه، وانتهى إلى قوله، وقد أثنى عليه غير واحد، وكانت وفاته في هذه السنة، وقيل سنة ثلاث وقيل أربع وسبعين فالله أعلم. وقد قيل إن مصعب بن الزبير قتل فيها فالله أعلم. وممن توفي فيها أيضا عبد الله بن السائب بن صيفي المخزومي، له صحبة ورواية، وقرأ على أبي بن كعب، وقرأ عليه مجاهد وغيره.
[عطية بن بشر]
المازني له صحبة ورواية.
[عبيدة بن نضيلة]
أبو معاوية الخزاعي الكوفي مقرئ أهل الكوفة، مشهور بالخير والصلاح، توفي بالكوفة في هذه السنة.
[عبد الله بن قيس الرقيات]
القرشي العامري أحد الشعراء، مدح مصعبا وابن جعفر.
[عبد الله بن حمام]
أبو عبد الرحمن الشاعر السلولي هجا بني أمية بقوله:
شربنا الغيض حتى لو سقينا … دماء بني أمية ما روينا
ولو جاؤوا برملة أو بهند … لبايعنا أمير المؤمنينا
وكان عبيدة السلماني أعورا، وكان أحد أصحاب ابن مسعود الذين يفتنون الناس. توفي بالكوفة.
[ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين]
فيها كان مقتل عبد الله بن الزبير ﵁ على يدي الحجاج بن يوسف الثقفي المبير