ابن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن بن أبي الفضل الهمذاني الفرضي، صاحب التاريخ من بيت الحديث. وذكر ابن الجوزي عن شيخه عبد الوهاب أنه طعن فيه. توفي فجأة في شوال، ودفن إلى جانب ابن شريح.
[فاطمة بنت الحسين بن الحسن ابن فضلويه]
سمعت الخطيب وابن المسلمة وغيرها، وكانت واعظة لها رباط تجتمع فيه الزاهدات، وقد سمع عليها ابن الجوزي مسند الشافعي وغيره.
[أبو محمد عبد الله بن محمد]
ابن السيد البطليوسي (١)، ثم التنيسي صاحب المصنفات في اللغة وغيرها، جمع المثلث في مجلدين، وزاد فيه على قطرب شيئا كثيرا جدا، وله شرح سقط الزند لأبي العلاء، أحسن من شرح المصنف وله شرح أدب الكاتب لابن قتيبة، ومن شعره الذي أورده له ابن خلكان:
أخو العلم حي خالد بعد موته … وأوصاله تحت التراب رميم
وذو الجهل ميت وهو ماش على الثرى … يظن من الاحياء وهو عديم
[ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة]
في أولها قدم رسول سنجر إلى الخليفة يسأل منه أن يخطب له على منابر بغداد، وكان يخطب له في كل جمعة بجامع المنصور. وفيها مات ابن صدقة وزير الخليفة، وجعل مكانه نقيب النقباء. وفيها اجتمع السلطان محمود بعمه سنجر واصطلحا بعد خشونة، وسلم سنجر دبيسا إلى السلطان محمود على أن يسترضي عنه الخليفة ويعزل زنكي عن الموصل، ويسلم ذلك إلى دبيس، واشتهر في ربيع الأول ببغداد أن دبيسا أقبل إلى بغداد في جيش كثيف، فكتب الخليفة إلى السلطان محمود: لئن لم تكف دبيسا عن القدوم إلى بغداد وإلا خرجنا إليه ونقضنا ما بيننا وبينك من العهود والصلح. وفيها
(١) البطليوسي: نسبة إلى بطليوس مدينة بالأندلس من أعمال ماردة على نهر آنة غربي قرطبة قال ياقوت: ينسب إليها خلق كثير، منهم: أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي النحوي اللغوي صاحب التصانيف والشعر (معجم البلدان).