للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشاركة في علوم كثيرة، ويد طولى في النظم الرائق، الفائق جاوز الثمانين وقد تنازع هو ونجم الدين بن إسرائيل في قصيدة بائية (١) فتحاكما إلى ابن الفارض فأمرهما بنظم أبيات على وزنها فنظم كل منهما فأحسن، ولكن لابن الخيمي يد طولى عليه، وكذلك فعل ابن خلكان، وامتدحه على وزنها بأبيات حسان، وقد أطال ترجمته الجزري في كتابه، وفيها كانت وفاة:

الحاج شرف الدين (٢)

ابن مري، والد الشيخ محيي الدين النووي .

[يعقوب بن عبد الحق]

أبو يوسف المريني سلطان بلاد المغرب، خرج على الواثق بالله أبي دبوس فسلبه الملك بظاهر مراكش، واستحوذ على بلاد الأندلس والجزيرة الخضراء، في سنة ثمان وستين وستمائة، واستمرت أيامه إلى محرم هذه السنة، وزالت على يديه دولة الموحدين بها.

البيضاوي (٣) صاحب التصانيف

هو القاضي الإمام العلامة ناصر الدين عبد الله بن عمر الشيرازي، قاضيها وعالمها وعالم أذربيجان وتلك النواحي، مات بتبريز سنة خمس وثمانين وستمائة. ومن مصنفاته: " المنهاج في أصول الفقه "، وهو مشهور، وقد شرحه غير واحد، وله: " شرح التنبيه " في أربع مجلدات، وله: " الغاية القصوى في دراية الفتوى "، و " شرح المنتخب " و " الكافية في المنطق "، وله: " الطوالع " و " شرح المحصول " أيضا، وله غير ذلك من التصانيف المفيدة، وقد أوصى إلى القطب الشيرازي أن يدفن بجانبه بتبريز والله سبحانه أعلم.

[ثم دخلت سنة ست وثمانين وستمائة]

في أول المحرم ركبت العساكر صحبة نائب الشام حسام الدين لاجين إلى محاصرة صهيون


(١) في المطبوعة، في هامشها: مطلعها:
يا مطلبا ليس لي غيره أرب … إليك آل التقصي وانتهى الطلب
(٢) وهو شرف بن مري بن حسن بن حسين بن حزام بن محمد بن جمعة النووي (طبقات السبكي) قال في هامش المطبوعة: كانت وفاته سنة ٦٨٢ هـ.
(٣) البيضاوي: نسبة إلى البيضاء من بلاد فارس. (طبقات الشافعية ٥/ ٥٩ شذرات الذهب ٥/ ٣٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>