قَالَ ابْنُ السَّاعِي كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَخَلَّفَ أَمْوَالًا كَثِيرَةً وَرَثَتْهَا عُصْبَتُهُ، قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ حَسَنَةٌ بِالْأَخْبَارِ وَالتَّوَارِيخِ وَأَيَّامِ النَّاسِ، مع دين وصلاح وورع، وأورد له ابن الساعي قطعاً من شعره فمن ذلك قَوْلَهُ: قِيلَ لِي مَنْ هَوِيتَ قَدْ عَبَثَ الش * عرَ في خديه.
قلت ما ذاك عارهْ حمرة الخد أحرقت عنبر الخا * ل فمن ذاك الدخان عذارهْ وله: شوقي إليكم دون أشواقكم * لكن لا بدَّ أن يشرحُ لِأَنَّنِي عَنْ قَلْبِكُمْ غائبٌ * وَأَنْتُمُ فِي القلب لن تبرحوا