للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشيخ الامام العالم البارع]

الشيخ جمال الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بحمان (١) البكري الشريشي المالكي، ولد بشريش (٢) سنة إحدى وستمائة، ورحل إلى العراق فسمع بها الحديث من المشايخ والقطيعي وابن زوربة وابن الليثي وغيرهم، واشتغل وحصل وساد أهل زمانه، ثم عاد إلى مصر فدرس بالفاضلية، ثم أقام بالقدس شيخ الحرم، ثم جاء إلى دمشق فولي مشيخة الحديث بتربة أم الصالح، ومشيخة الرباط الناصري بالسفح، ومشيخة المالكية، وعرض عليه القضاء فلم يقبل. توفي يوم الاثنين الرابع والعشرين من رجب بالرباط الناصري بقاسيون، ودفن بسفح قاسيون تجاه الناصرية وكانت جنازته حافلة جدا.

[قاضي القضاة]

يوسف ابن قاضي القضاة محيي الدين أبي الفضل يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى ابن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، القرشي الدمشقي المعروف بابن الزكي الشافعي، كان فاضلا مبرزا، وهو آخر من ولي القضاء من بني الزكي إلى يومنا هذا، ولد في سنة أربعين (٣) وسمع الحديث، توفي ليلة الاثنين حادي عشر ذي الحجة، ودفن بقاسيون، وتولى بعده ابن الخوي شهاب الدين.

[الشيخ مجد الدين]

يوسف بن محمد بن محمد بن عبد الله المصري ثم الدمشقي الشافعي الكاتب المعروف بابن المهتار، كان فاضلا في الحديث والأدب، يكتب كتابة حسنة جدا، وتولى مشيخة دار الحديث النورية، وقد سمع الكثير وانتفع الناس به وبكتابته، توفي عاشر ذي الحجة ودفن بباب الفراديس.

[الشاعر الأديب]

شهاب الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم (٤) بن محمد المعروف بابن الخيمي، كانت له


(١) في شذرات الذهب ٥/ ٣٩٢ وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٤٦: سحمان.
(٢) شريش وتسمى شرش أيضا وهي مدينة من كورة شذونة بالأندلس (معجم البلدان تقويم البلدان).
(٣) كذا بالأصل وتذكرة النبيه، وفي السلوك: مات عن ست وأربعين سنة بدمشق، وفي شذرات الذهب: مات وله خمس وأربعون سنة.
(٤) في نهاية الإرب ٢٩/ ٢٨٧ أ: محمد بن عبد المنعم بن يوسف بن أحمد الأنصاري اليمني.

<<  <  ج: ص:  >  >>