وصمَّ الصُّخور، فَعَادَتْ لَهُ غَارًا اسْتَتَرَ بِهِ من المشركين، يوم أحد، مال إلى الجبل ليخفي شخصه عنهم فليِّن الجبل حتى أدخل رأسه فيه، وَهَذَا أَعْجَبُ لأنَّ الْحَدِيدَ تليِّنه النَّار، وَلَمْ نر الناس تُلَيِّنُ الْحَجَرَ، قَالَ: وَذَلِكَ بَعْدُ ظَاهِرٌ بَاقٍ يَرَاهُ النَّاس.
قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي بَعْضِ شِعَابِ مكة حجر من جبل في صلايه (١) إليه فَلانَ الحجرُ حتى إدَّرأ فِيهِ بِذِرَاعَيْهِ وَسَاعِدَيْهِ، وَذَلِكَ مَشْهُورٌ يَقْصِدُهُ الحجَّاج وَيَرَوْنَهُ.
وَعَادَتِ الصَّخرة لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِهِ كَهَيْئَةِ العجين، فربط بها دابَّته - البراق - وموضعه يمسونه النَّاس إلى يومنا هذا.