للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع إلى المدينة طلع غليم من أهل المدينة فدفعهن إلى ذلك الغلام فانطلق يلوكهن.

[حديث آخر]

روى البخاري ومسلم من حديث أبي أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت له: لقد توفي رسول الله وما في بيتي شئ يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني.

[حديث آخر]

روى مسلم في صحيحه، عن سلمة بن شبيب، عن الحسن بن أعين، عن معقل، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رجلا أتى النبي يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي فقال: لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم. وبهذا الاسناد عن جابر أن أم مالك كانت تهدي إلى رسول الله في عكتها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الادم وليس عندها شئ فتعمد إلى التي كانت تهدي فيه إلى رسول الله فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها، فأتت رسول الله فقال: أعصرتيها؟ قالت: نعم، فقال لو تركتيها ما زالت قائمة (١). وقد رواهما الإمام أحمد عن موسى. عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر.

[حديث آخر]

قال البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا حسان بن عبد الله، ثنا ابن لهيعة، ثنا يونس بن يزيد، ثنا أبو إسحاق، عن سعيد بن الحرث بن عكرمة عن جده نوفل بن الحرث بن عبد المطلب: أنه استعان رسول الله في التزويج فأنكحه امرأة فالتمس شيئا فلم يجده فبعث رسول الله أبا رافع وأبا أيوب بدرعه فرهناها عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من شعير، فدفعه رسول الله إليه، قال: فطعمنا منه نصف سنة ثم كلناه فوجدناه كما أدخلناه، قال نوفل: فذكرت ذلك لرسول الله فقال: لو لم تكله لأكلت منه ما عشت (٢).

[حديث آخر]

قال الحافظ البيهقي في الدلائل: أنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أنا أبو سعيد بن


(١) رواهما مسلم في صحيحه، في كتاب الفضائل ٤/ ١٧٨٤. والجزء الأول رواه أحمد في مسنده ٣/ ٣٣٧، ٣٤٧ والقسم الأخير منه ٣/ ٣٤٧.
(٢) رواه البيهقي في الدلائل ج ٦/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>