للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب " وهذا منكر جدا ولا يصح إسناده.

حديث آخر في رد الشمس قد ذكرناه في دلائل النبوة بأسانيده وألفاظه فأغنى له عن إعادته. حديثه آخر: قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، ثنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر قال: " دعا رسول الله عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله ما انتجيته ولكن الله انتجاه " (١) ثم قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأجلح وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح ومعنى قوله " ولكن الله انتجاه " أن الله أمرني أن أنتجي معه.

حديث آخر: قال الترمذي: ثنا محمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد ثنا أبو عاصم، عن أبي الجراح، عن جابر بن صبيح، حدثتني أمي أم شراحيل حدثتني أم عطية قالت: بعث رسول الله جيشا فيهم علي قالت سمعت رسول الله رافعا يديه يقول: " اللهم لا تمتني حتى ترني عليا " (٢) ثم قال هذا حديث حسن.

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عاصم قال حصين أنا علي بن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم المازني قال: لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة قال فأقام خطباء يقعون في علي، قال وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: فغضب فقام وأخذ بيدي وتبعته فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الكوفة (٣) وأشهد على التسعة أنهم من أهل الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قال قلت: وما ذاك؟ قال قال رسول الله " أثبت حراء، فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " قال قلت: من هم؟ فقال: رسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك. قال قلت: ومن العاشر؟ قال قال أنا (٣). وينبغي أن يكتب ها هنا حديث أم سلمة المتقدم قريبا أنها قالت لأبي عبد الله الجدلي: " أيسب رسول الله فيكم على المنابر "؟ الحديث رواه أحمد.

حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم، وابن أبي بكير قالا ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي - وكان قد شهد حجة الوداع - قال قال رسول الله


(١) أخرجه الترمذي في المناقب - في باب مناقب علي. ح ٣٧٢٦ ص ٥/ ٦٣٩.
(٢) المصدر السابق ح ٣٧٣٧ ص ٥/ ٦٤٣.
(٣) في المسند: أهل الجنة. وأخرجه أحمد في ١/ ١٨٩، ٥/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>