للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِفِي كُلِّ مَشْهُودٍ لِقَلْبِيَ شاهدٌ * وَفِي كُلِّ مسموع له لحن معبد ثم قال: وصل في مشاهد الجمال أَرَاهُ بِأَوْصَافِ الْجَمَالِ جَمِيعِهَا * بِغَيْرِ اعْتِقَادٍ لِلْحُلُولِ الْمُبَعَّدِ فَفِي كُلِّ هَيْفَاءِ الْمَعَاطِفِ غَادَةٍ * وَفِي كُلِّ مَصْقُولِ السَّوَالِفِ أَغْيَدِ وَفِي كُلِّ بَدْرٍ لَاحَ فِي لَيْلِ شِعْرِهِ * عَلَى كُلِّ غصنٍ مَائِسِ الْعِطْفِ أَمْلَدِ وَعِنْدَ اعْتِنَاقِي كُلَّ قدٍ مهفهفٍ * وَرَشْفِي رِضَابًا كَالرَّحِيقِ الْمُبَرَّدِ وَفِي الدُّرِّ والياقوت والطيب والحلا * عَلَى كُلِّ سَاجِي الطَّرْفِ لَدْنِ الْمُقَلَّدِ

وَفِي حُلَلِ الْأَثْوَابِ رَاقَتْ لِنَاظِرِي * بِزَبْرَجِهَا مِنْ مذهبٍ وَمُوَرَّدِ وَفِي الرَّاحِ وَالرَّيْحَانِ وَالسَّمْعِ وَالْغِنَا * وَفِي سَجْعِ تَرْجِيعِ الْحَمَامِ الْمُغَرِّدِ وَفِي الدَّوْحِ وَالْأَنْهَارِ وَالزَّهْرِ وَالنَّدَى * وِفِي كُلِّ بُسْتَانٍ وقصرٍ مُشَيَّدِ وَفِي الرَّوْضَةِ الْفَيْحَاءِ تَحْتَ سَمَائِهَا * يُضَاحِكُ نُورَ الشَّمْسِ نُوَّارُهَا النَّدِي وَفِي صَفْوِ رَقْرَاقِ الْغَدِيرِ إذا حكى * وقد جعدته الرِّيحُ صَفْحَةَ مَبْرَدِ وَفِي اللَّهْوِ وَالْأَفْرَاحِ وَالْغَفْلَةِ الَّتِي * تُمَكِّنُ أَهْلَ الْفَرْقِ مِنْ كُلِّ مَقْصِدِ وعند انتشار الشُّرْبِ فِي كُلِّ مجلسٍ * بهيجٍ بِأَنْوَاعِ الثِّمَارِ المنضد وعند اجتماع النَّاس في كل حمعة * وعيدٍ وَإِظْهَارِ الرِّيَاشِ الْمُجَدَّدِ وَفِي لَمَعَانِ الْمَشْرَفِيَّاتِ بالوغى * وفي ميل أعطاف القنا المتأود المظاهر العلوية وِفِي الْأَعْوَجِيَّاتِ الْعِتَاقِ إِذَا انْبَرَتْ * تُسَابِقُ وَفْدَ الريح في كل مطرد وفي الشمس تحكي وَهْيَ فِي بُرْجِ نُورِهَا * لَدَى الْأُفُقِ الشَّرْقِيِّ مِرْآةَ عَسْجَدِ وَفِي الْبَدْرِ بَدْرِ الْأُفْقِ لَيْلَةَ تِمِّهِ * جَلَتْهُ سَمَاءٌ مِثْلُ صرحٍ مُمَرَّدِ وَفِي أَنْجُمٍ زَانَتْ دُجَاهَا كَأَنَّهَا * نِثَارُ لآلٍ فِي بساطٍ زَبَرْجَدِ وَفِي الْغَيْثِ رَوَّى الْأَرْضَ بَعْدَ هُمُودِهَا * قُبَالَ نَدَاهُ مُتْهِمٌ بَعْدَ مُنْجِدِ وَفِي البرق يبدو مُوهِنًا فِي سَحَابِهِ * كَبَاسِمِ ثَغْرٍ أَوْ حُسَامٍ مجرد وفي حسن الْخِطَابِ وَسُرْعَةِ الْجَ * وَابِ وَفِي الْخَطِّ الْأَنِيقِ المجود ثم قال: المظاهر المعنوية وَفِي رِقَّةِ الْأَشْعَارِ رَاقَتْ لسامعٍ * بَدَائِعُهَا مِنْ مُقْصَرٍ وَمُقَصَّدِ وَفِي عَوْدِ عِيدِ الْوَصْلِ مِنْ بَعْدِ جَفْوَةٍ * وَفِي أَمْنِ أَحْشَاءِ الطَّرِيدِ الْمُشَرَّدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>