للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر زوجاته وبنيه وبناته]

تزوج أمر جَعْفَرٍ زُبَيْدَةَ بِنْتَ عَمِّهِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي جعفر المنصور، تزوجها فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ الْمَهْدِيِّ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا الْأَمِينَ.

وَمَاتَتْ زبيدة فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ (١) وَمِائَتَيْنِ كَمَا سَيَأْتِي.

وَتَزَوَّجَ [أَمَةَ الْعَزِيزِ] أُمَّ وَلَدٍ كَانَتْ لِأَخِيهِ مُوسَى الْهَادِي فَوَلَدَتْ لَهُ عَلِيَّ بْنَ الرَّشِيدِ.

وَتَزَوَّجَ أُمَّ مُحَمَّدٍ بِنْتَ صَالِحٍ الْمِسْكِينِ، وَالْعَبَّاسَةَ بِنْتَ عَمِّهِ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ فَزُفَّتَا إِلَيْهِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ بِالرَّقَّةِ، وَتَزَوَّجَ عَزِيزَةَ بِنْتَ الْغِطْرِيفِ، وَهِيَ بِنْتُ خَالِهِ أَخِي أُمِّهِ الْخَيْزُرَانِ، وَتَزَوَّجَ ابْنَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْعُثْمَانِيَّةَ، وَيُقَالُ لَهَا الْجُرَشِيَّةُ، لِأَنَّهَا وُلِدَتْ بِجُرَشَ بِالْيَمَنِ.

وتوفي عن أربع: زُبَيْدَةَ، وَعَبَّاسَةَ، وَابْنَةِ صَالِحٍ، وَالْعُثْمَانِيَّةِ هَذِهِ.

وَأَمَّا الخطايا من الجوار فَكَثِيرٌ جِدًّا حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ كَانَ في داره أربعة آلاف جارية سراري حسان.

وَأَمَّا أَوْلَادُهُ الذُّكُورُ فَمُحَمَّدٌ الْأَمِينُ بْنُ زُبَيْدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْمَأْمُونُ مِنْ جَارِيَةٍ اسْمُهَا مَرَاجِلُ، وَمُحَمَّدٌ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُعْتَصِمُ مِنْ أُمِّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا مَارِدَةُ، وَالْقَاسِمُ الْمُؤْتَمَنُ مِنْ جَارِيَةٍ يُقَالُ لَهَا قَصْفُ.

وَعَلِيٌّ أُمُّهُ أَمَةُ الْعَزِيزِ.

وصالح من جارية اسمها رئم.

وَمُحَمَّدٌ أَبُو يَعْقُوبَ، وَمُحَمَّدٌ أَبُو عِيسَى، وَمُحَمَّدٌ أَبُو الْعَبَّاسِ، وَمُحَمَّدٌ أَبُو عَلِيٍّ كُلُّ هَؤُلَاءِ من أمهات أولاد (٢) .

وكان من الْإِنَاثِ سَكِينَةُ مِنْ قَصْفَ.

وَأُمُّ حَبِيبٍ مِنْ ماردة، وأروى، وأم الحسن، وأم محمد وهي حَمْدُونَةَ وَفَاطِمَةُ وَأُمُّهَا غُصَصُ، وَأُمُّ سَلَمَةَ وَخَدِيجَةُ، وأم القاسم (٣) رملة، وَأُمُّ عَلِيٍّ، وَأُمُّ الْغَالِيَةِ، وَرَيْطَةُ كُلُّهُنَّ مِنْ أمهات أولاد.

خلافة محمد الأمين

لَمَّا تُوُفِّيَ الرَّشِيدُ بِطُوسَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ - أَعْنِي سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ كَتَبَ صَالِحُ بْنُ الرَّشِيدِ إِلَى أَخِيهِ ولي العهد من بعد أبيه محمد الأمين بن زبيدة وهو ببغداد يعلمه بوفاة أبيه ويعزيه فيه (٤) ، فوصل الْكِتَابُ صُحْبَةَ رَجَاءٍ الْخَادِمِ وَمَعَهُ الْخَاتَمُ وَالْقَضِيبُ وَالْبُرْدَةُ، يَوْمَ الْخَمِيسِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الآخرة، فركب الأمين من قصرة الخلد إلى قصر أبي جعفر المنصور - وهو قصر الذهب - على شط بغداد، فصلَّى بالنَّاس ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَهُمْ وَعَزَّاهُمْ فِي الرَّشِيدِ، وَبَسَطَ آمَالَ النَّاسِ وَوَعَدَهُمُ الْخَيْرَ.

فبايعه الخواص من قومه ووجوه بني هاشم والأمراء، وأمر بصرف أعطيات الجند عن سنتين، ثم نزل وأمر عمه سليمان بن جعفر أن يأخذ له البيعة من بقية الناس فلما انتظم أمر


(١) في ابن الاثير ٦ / ٢١٦: ست وعشرين.
(٢) زيد في الطبري في أولاده الذكور: محمد أبو سليمان أمه رواح، ومحمد أبو أحمد أمه كتمان.
(٣) في الطبري وابن الاثير: وام القاسم وأمها حزق ورملة أم جعفر وأمها حلى.
(٤) في الطبري وابن الاثير: أول الناس أخبر الامين بوفاة أبيه وهنأه بالخلافة هو سلام أبو مسلم نائب صاحب البريد حمويه مولى المهدي وكان حمويه قد أعلم نائبه بالخبر.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>