للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيمارى هل يرى شيئا أم لا " ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون به.

[الطريق الثامن]

قال الإمام أحمد: حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن رسول الله " ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحليق، ثم هم شر الخلق، ومن شر الخلق، تقتلهم أولى الطائفتين بالحق، قال: فضرب النبي لهم مثلا - أو قال قولا - الرجل يرمي الرمية - أو قال الغرض - فينظر في النصل فلا يرى بصيرة، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة " فقال أبو سعيد: وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق. وقد رواه عن محمد بن المثنى عن محمد بن أبي عدي عن سليمان - وهو ابن طرخان التيمي عن أبي نضرة واسمه المنذر بن مالك بن قطعة عن أبي سعيد الخدري بنحوه.

[الحديث الثامن]

[عن سلمان الفارسي]

قال الهيثم بن عدي ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: جاء رجل إلى قوم فقال: لمن هذه الخباء؟ قالوا: لسلمان الفارسي، قال أفلا تنطلقون معي فيحدثنا ونسمع منه، فانطلق معه بعض القوم فقال: يا أبا عبد الله لو أدنيت خباك وكنت منا قريبا فحدثتنا وسمعنا منك؟ فقال: ومن أنت؟ قال: فلان بن فلان. قال سلمان: قد بلغني عنك معروف. بلغني أنك تخف في سبيل الله، وتقاتل العدو، وتخدم أصحاب رسول الله ، فإن اخطأتك واحدة أن تكون من هؤلاء القوم الذين ذكرهم لنا رسول الله . قالوا: فوجد ذلك الرجل قتيلا في أصحاب النهروان.

[الحديث التاسع]

[عن سهل بن حنيف الأنصاري]

قال الإمام أحمد: حدثنا أبو النضر، ثنا حزام بن إسماعيل العامري، عن أبي إسحاق الشيباني، عن بسر (١) بن عمرو قال: دخلت على سهل بن حنيف فقلت حدثني ما سمعت من رسول الله قال في الحرورية، قال: أحدثك ما سمعت من النبي لا أزيدك عليه شيئا، سمعت رسول الله " يذكر قوما يخرجون من هاهنا - وأشار بيده نحو العراق - يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " قال: قلت هل ذكر لهم علامة؟ قال: هذا ما سمعت لا أزيدك عليه (٢). وقد أخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الواحد بن


(١) في المسند ٢/ ٤٨٦ ودلائل البيهقي ٦/ ٤٢٨: يسير.
(٢) رواه أحمد في مسنده ٢/ ٤٨٦ وأخرجه مسلم في الزكاة (٤٩) باب. ح (١٥٩) ص ٢/ ٧٥٠. والبيهقي في
الدلائل ٦/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>