للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى - رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ - عَنْ عَلِيٍّ بالقصَّة * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ أَبِي العبَّاس أنَّه سَمِعَ أَبَا الطُّفَيْلِ يحدِّث: عَنْ بَكْرِ بْنِ قرقاش (١) عن سعيد بْنِ أَبِي وقَّاص قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا الثَّدية فَقَالَ: شيطان الردهة كراعي الخيل يحذره رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُقَالُ لَهُ: الْأَشْهَبُ، أَوِ ابْنُ الْأَشْهَبِ عَلَامَةٌ فِي قَوْمٍ ظَلَمَةٍ، قَالَ سُفْيَانُ، فَأَخْبَرَنِي عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ أنَّه جَاءَ بِهِ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: الْأَشْهَبُ، أَوِ ابْنُ الْأَشْهَبِ * قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: وحدَّثنا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عن أبي إسحاث

عَنْ حَامِدٍ الْهَمْدَانِيِّ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ شَيْطَانَ الرُّدهة - يَعْنِي الْمُخْدَجَ - يُرِيدُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَتَلَهُ أَصْحَابُ عَلِيٍّ * وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حبيب عن سلمة قَالَ (٢) : لَقَدْ عَلِمْتَ عَائِشَةُ أنَّ جَيْشَ الْمَرْوَةِ وَأَهْلَ النِّهروان مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ محمَّد صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابْنُ عيَّاش: جَيْشُ الْمَرْوَةِ قَتَلَهُ عُثْمَانُ (٣) * رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ، ثُمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أنَّا الْحَاكِمُ، أنَّا الْأَصَمُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رسول الله، قال: لا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعل - يَعْنِي عَلِيًّا (٤) - وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمران بن جرير، عَنْ لَاحِقٍ قَالَ: كَانَ الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى عَلِيٍّ بالنَّهروان أَرْبَعَةَ آلَافٍ فِي الْحَدِيدِ، فَرَكِبَهُمُ الْمُسْلِمُونَ فَقَتَلُوهُمْ وَلَمْ يَقْتُلُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا تِسْعَةَ رَهْطٍ، وَإِنْ شِئْتَ فَاذْهَبْ إِلَى أَبِي برزة فإنَّه يشهد بذلك * قُلْتُ: الْأَخْبَارُ بِقِتَالِ الْخَوَارِجِ مُتَوَاتِرَةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، لأنَّ ذَلِكَ مِنْ طُرُقٍ تُفِيدُ الْقَطْعَ عِنْدَ أَئِمَّةِ هَذَا الشَّأن، وَوُقُوعُ ذَلِكَ فِي زَمَانِ عَلِيٍّ مَعْلُومٌ ضَرُورَةً لِأَهْلِ الْعِلْمِ قَاطِبَةً، وَأَمَّا كَيْفِيَّةُ خُرُوجِهِمْ وَسَبَبُهُ وَمُنَاظَرَةُ ابْنِ عبَّاس لَهُمْ فِي ذَلِكَ، وَرُجُوعُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ إِلَيْهِ، فَسَيَأْتِي بَيَانُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

إِخْبَارُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَقْتَلِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب فكان كما أخبر

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حدَّثني يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن خيثم المحاربي، عن محمد بن كعب [القرظي عن محمَّد] (٥) بن خيثم عن


= بكنيته، ويقال اسمه عبد الله ثقة من الثالثة (تقريب التهذيب ١ / ٣٩٤) .
(١) في دلائل البيهقي: قرواش.
(٢) في البيهقي ٦ / ٤٣٤: قال: قال علي: (٣) خبر يعقوب بن سفيان رواه من وجوهه البيهقي في الدلائل ٦ / ٤٣٣ - ٤٣٤.
(٤) رواه البيهقي في الدلائل ٦ / ٤٣٦.
(٥) من مسند الإمام أحمد ٤ / ٢٦٣.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>