للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاحب زين الدين يعقوب بن عبد الله الرفيع]

ابن زيد بن مالك المصري المعروف بابن الزبيري كان فاضلا رئيسا، وزر للملك المظفر قطز ثم للظاهر بيبرس في أول دولته، ثم عزله وولى بهاء الدين بن الحنا، فلزم منزله حتى أدركته منيته في الرابع عشر من ربيع الآخر من هذه السنة، وله نظم جيد.

[الشيخ موفق الدين]

أحمد بن القاسم بن خليفة الخزرجي الطبيب، المعروف بابن أبي أصيبعة، له تاريخ الأطباء في عشر مجلدات لطاف، وهو وقف بمشهد ابن عروة بالأموي، توفي بصرخد وقد جاوز التسعين.

[الشيخ زين الدين أحمد بن عبد الدائم]

ابن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير، أبو العباس المقدسي النابلسي، تفرد بالرواية عن جماعة من المشايخ، ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وقد سمع ورحل إلى بلدان شتى، وكان فاضلا يكتب سريعا، حكى الشيخ علم الدين أنه كتب مختصر الخرقي في ليلة واحدة، وخطه حسن قوي، وقد كتب تاريخ ابن عساكر مرتين، واختصره لنفسه أيضا، وأضر في آخر عمره أربع سنين، وله شعر أورد منه قطب الدين في تذييله، توفي بسفح قاسيون وبه دفن في بكرة الثلاثاء عاشر رجب (١)، وقد جاوز التسعين .

[القاضي محيي الدين بن الزكي]

أبو الفضل يحيى بن قاضي القضاة بهاء الدين أبي المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم ابن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان القرشي الأموي بن الزكي، تولى قضاء دمشق غير مرة، وكذلك آباؤه من قبله، كل قد وليها، وقد سمع الحديث من حنبل وابن طبرزد والكندي وابن الحرستاني وجماعة، وحدث ودرس في مدارس كثيرة، وقد ولي قضاء الشام في الهلاوونية (٢) فلم يحمد على ما ذكره أبو شامة، توفي بمصر في الرابع عشر (٣) من رجب، ودفن بالمقطم وقد جاوز السبعين. وله شعر جيد قوي، وحكى الشيخ قطب الدين في ذلك بعد ما نسبه


(١) في الشذرات: يوم الاثنين سابع رجب.
(٢) في الشذرات: ولاه هولاكو قضاء الشام.
(٣) في العبر: سابع عشر رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>