للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إسماعيل بن محمد]

ابن علي، أبو القاسم الطلحي الأصبهاني، سمع الكثير، ورحل وكتب وأملى بأصبهان، قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان إماما في الحديث والفقه والتفسير واللغة، حافظا متقنا، توفي ليلة عيد الأضحى وقد قارب الثمانين، ولما أراد الغاسل تنحية الخرقة عن فرجه ردها بيده، وقيل: إنه وضع يده على فرجه.

[محمد بن عبد الباقي]

ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مسجعة بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، سمع الحديث وتفرد عن جماعة من المشايخ، وأملى الحديث في جامع القصر، وكان مشاركا في علوم كثيرة، وقد أسر في صغره في أيدي الروم فأرادوه على أن يتكلم بكلمة الكفر فلم يفعل، وتعلم منهم خط الروم، وكان يقول من خدم المحابر خدمته المنابر، ومن شعره الذي أورده له ابن الجوزي عنه وسمعه منه قوله:

احفظ لسانك لا تبح بثلاثة … سن ومال، إن سئلت، ومذهب

فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة … بمكفر وبحاسد ومكذب

وقوله:

لي مدة لا بد أبلغها … فإذا انقضت في وقتها مت

لو عاندتني الأسد ضارية … ما ضرني ما لم يجي الوقت

قال ابن الجوزي: بلغ من العمر ثلاثا وتسعين سنة، لم تتغير حواسه ولا عقله، توفي ثاني رجب منها. وحضر جنازته الأعيان وغيرهم، ودفن قريبا من قبر بشر.

[يوسف بن أيوب]

ابن الحسن بن زهرة، أبو يعقوب الهمذاني، تفقه بالشيخ أبي إسحاق، وبرع في الفقه والمناظرة ثم ترك ذلك واشتغل بالعبادة، وصحب الصالحين، وأقام بالجبال (١)، ثم عاد إلى بغداد فوعظ بها، وحصل له قبول. توفي في ربيع الأول ببعض قرى هراة.


(١) قال ابن الأثير في تاريخه: وهو من أهل بروجرد، وسكن مرو، ووعظ ببغداد (١١/ ٨٠) قال في العبر: توفي في
ربيع الأول عن أربع وتسعين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>