للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وممن توفي فيها من الأعيان:

[عبد القادر بن داود]

أبو محمد الواسطي الفقيه الشافعي الملقب بالمحب، استقل بالنظامية دهرا، واشتغل بها، وكان فاضلا دينا صالحا، ومما أنشده من الشعر:

الفرقدان كلاهما شهدا له … والبدر ليلة تمه بسهاده

دنف إذا اعتبق الظلام تضرمت … نار الجوى في صدره وفؤاده

فجرت مدامع جفنه في خده … مثل المسيل يسيل من أطواره

شوقا إلى مضنيه لم أر هكذا … مشتاق مضنى جسمه ببعاده

ليت الذي أضناه سحر جفونه … قبل الممات يكون من عواده

[أبو طالب يحيى بن علي]

اليعقوبي الفقيه الشافعي أحد المعيدين ببغداد، كان شيخا مليح الشيبة جميل الوجه، كان يلي بعض الأوقاف، ومما أنشده لبعض الفضلاء:

لحمل تهامة وجبال أحد … وماء البحر ينقل بالزبيل

ونقل الصخر فوق الظهر عريا … لاهون من مجالسة الثقيل

ولبعضهم أيضا، وهو مما أنشده المذكور:

وإذا مضى للمرء من أعوامه … خمسون وهو إلى التقى لا يجنح

عكفت عليه المخزيات فقولها … حالفتنا، فأقم كذا لا تبرح

وإذا رأى الشيطان غرة وجهه … حيا، وقال فديت من لا يفلح

اتفق أنه طولب بشئ من المال فلم يقدر عليه فاستعمل شيئا من الأفيون المصري فمات من يومه ودفن بالوردية.

وفيها توفي: قطب الدين العادل بالفيوم ونقل إلى القاهرة.

وفيها توفي إمام الحنابلة بمكة الشيخ نصر بن أبي الفرج المعروف بابن الحصري، جاور بمكة

<<  <  ج: ص:  >  >>