وَفِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ صُلِّي عَلَى الْأَمِيرِ سيف الدين
براق أمير أرجو بِجَامِعِ تَنْكِزَ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ الصُّوفِيَّةِ، وَكَانَ مَشْكُورَ السِّيرَةِ كَثِيرَ الصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ مُحِبًّا لِلْخَيْرِ وَأَهْلِهِ، من أكابر أصحاب الشيخ تقي الدين بن تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
وَفِي لَيْلَةِ الْأَرْبِعَاءِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الْأُولَى وَقَعَ حَرِيقٌ عَظِيمٌ ظَاهِرَ باب الفرج احترق فيه بِسَبَبِهِ قَيَاسِيرُ كَثِيرَةٌ لِطَازْ وَيَلْبُغَا، وَقَيْسَرِيَّةُ الطَّوَاشِيِّ لبنت تنكز، وأخر كثيرة ودور
(١) أمير عشرة وتأتي مرتبته بعد أمير الاربعين، ومن هذه الطبقة صغار الولاة، ونحوه مثل والي الفسطاط وشاد الدواوين ووالي القرافة..ثم تأتي مرتبة أمراء الخمسات (صبح الاعشى ٤ / ٢٨ - ٥٠ - ٦٣) وقال ابن شاهين في زبدة الممالك ص ١١٣: وأمراء العشروات فكانت عدتهم قديما خمسين أميرا بخدمته كل واحد منهم عشرة مماليك.