لكن لما قتل هابيل رثاه آدم وهو سرياني، فهي مرثية بلسان السريانية أوصى بها إلى ابنه شيث. فحفظت منه إلى زمن يعرب فترجمه وجهله شعرا يعرب بن قحطان. وقال الالوسي: ذكر بعض علماء العربية إِنَّ فِي ذَلِكَ الشعر لحنا أو أقواء أو ارتكاب ضرورة والاولى عدم نسبته إلى يعرب أيضا لما فيه من الركاكة الظاهرة. وقال صاحب الكشاف: ويروى أنه (آدم) رثاه بشعر. قال وهو كذب بحت، وما الشعر إلا منحول ملحون، والانبياء معصومون عن الشعر ; فإن ذلك الشعر في غاية الركاكة لا يليق بالحمقى من المعلمين فكيف ينسب إلى من جعل الله علمه حجة على الملائكة. (٢) جاء في القرطبي ٦ / ١٤٢: إن قابيل كان على ذروة جبل فنطحه ثور فوقع إلى السفح وقد تفرقت عروقه. وقيل دعا عليه آدم فانخسفت به الارض. وقيل: أنه هرب إلى عدن من أرض اليمن ; واستوحش ولزم البرية وذكر المسعودي في المروج ١ / ٣٤: وفي زمن انوش قتل قاين (قابيل) قاتل أخيه هابيل. (انظر تفسير الفخر الرازي ج ١١ / ٢٠٨ - وانظر قصة هابيل وقابيل في التوراة وهي لا تخالف ما جاء في القرآن تقريبا) . (٣) في القرطبي ٦ / ١٣٩ بعد قتل هابيل بخمس سنين. وتفسيره هبة الله. [*]