للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفص الرياحي، ثنا عامر بن أبي عامر الخزاز، عن أبيه، عن الحسن بن سعد - يعني مولى أبي بكر - قال: قال رسول الله : احلب لي العنز، قال: وعهدي بذلك الموضع لا عنز فيه، قال: فأتيت فإذا العنز حافل، قال: فاحتلبتها واحتفظت بالعنز وأوصيت بها، قال: فاشتغلنا بالرحلة ففقدت [العنز] فقلت: يا رسول الله قد فقدت العنز، فقال: إن لها ربا (١)، وهذا أيضا حديث غريب جدا إسنادا ومتنا وفي إسناده من لا يعرف حاله. وسيأتي حديث الغزالة في قسم ما يتعلق من المعجزات بالحيوانات.

[تكثيره السمن لام سليم]

قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا شيبان، ثنا محمد بن زيادة البرجمي، عن أبي طلال، عن أنس عن أمه قال: كانت لها شاة فجمعت من سمنها في عكة فملأت العكة ثم بعثت بها مع ربيبة (٢) فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله فقالت: يا رسول الله: هذه [عكة] سمن بعثت بها إليك أم سليم، قال: أفرغوا لها عكتها، ففرغت العكة فدفعت إليها فانطلقت بها وجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد، فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت أم سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله؟ فقالت: قد فعلت، فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله ، فانطلقت ومعها ربيبة فقالت: يا رسول الله إني بعثت معها إليك بعكة فيها سمن، قال: قد فعلت، قد جاءت، قالت: والذي بعثك بالحق ودين الحق إنها لممتلئة تقطر سمنا، قال: فقال لها رسول الله : يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه؟ كلي وأطعمي، قالت: فجئت إلى البيت فقسمت في قعب لنا وكذا وكذا وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين.

[حديث آخر في ذلك]

قال البيهقي: أنا الحاكم، أنا الأصم، ثنا عباس الدوري، ثنا علي بن بحر (٣) القطان، ثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني، عن يوسف بن خالد، عن أوس بن خالد، عن أم أوس البهزية قالت: سليت سمنا لي فجعلته في عكة فأهديته لرسول الله فقبله وترك في العكة قليلا


(١) المصدر السابق ج ٦/ ١٣٨.
(٢) رواه الهيثمي في الزوائد: ٨/ ٣٠٩ وقال: رواه أبو يعلى والطبراني: إلا أنه قال: زينب بدل ربيبة، وفي اسنادهما اليشكري البرجمي وهو كذاب انتهى. وأخرجه أبو نعيم في الدلائل ص ٢٠٤ وفي روايته زينب قال في الإصابة ٤/ ٣٢٠ وقد عزاه للطبراني وفي حفظي: أن قوله زينب تصحيف وإنما هي ربيبة.
(٣) في دلائل البيهقي ٦/ ١١٥: نجيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>