للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوادي [من سفهاء قومه] ، فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِي: وَيْحَكَ، عُذْ بِاللَّهِ ذي الجلال * والمجد والعلياء وَالْإِفْضَالِ (١) ثُمَّ اتْلُ آيَاتٍ مِنَ الْأَنْفَالِ * وَوَحِّدِ اللَّهَ وَلَا تُبَالِي (٢) قَالَ فَذُعِرْتُ ذُعْرًا شَدِيدًا ثمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقُلْتُ: يَا أَيُّهَا الْهَاتِفُ مَا تَقُولُ * أَرَشَدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ؟ (٣) * بَيِّنْ هَدَاكَ اللَّهُ مَا الْحَوِيلُ * قَالَ: فَقَالَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ذُو الْخَيْرَاتِ * بِيَثْرِبَ يَدْعُو إِلَى النَّجَاةِ يَأَمْرُ بِالْبِرِّ وَبِالصَّلَاةِ * وَيَزَعُ النَّاسَ عَنِ الْهَنَاتِ (٤)

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ لَا أَبْرَحُ حَتَّى آتِيَهُ.

وَأُومِنَ بِهِ، فَنَصَبْتُ رِجْلِي فِي غَرْزِ رَاحِلَتِي وَقُلْتُ أَرْشِدْنِي أَرْشِدْنِي هُدِيتَا (٥) * لَا جُعْتَ مَا عِشْتَ وَلَا عَرِيتَا وَلَا بَرِحْتَ سَيِّدًا مَقِيتًا * لَا تُؤْثِرِ الْخَيْرَ الَّذِي أتيتا (٦)


= مععم البلدان ٤ / ١١٨ معجم ما استعجم ٣ / ٩٤.
(٧) في رواية ابن عباس: بعظيم هذا الوادي ; وهو قول أهل الجاهلية.
(١) في ابن عساكر: والنعماء والافضال.
وفي الاصابة ومجمع الزوائد: منزل الحلال والحرام.
(٢) الابيات في مجمع الزوائد: ووحد الله ولا تبالي * ما هول ذي الجن من الاهوال إذ يذكر الله على الاميال * وفي سهول الارض والجبال وصار كبد الجن في سفال * إلا التقى وصالح الاعمال (٣) في الاصابة ومجمع الزوائد: يا أيها الداعي ما تحيل.
(٤) في رواية ابن عباس: هذا رسول الله ذو الخيرات * جاء بياسمين وحاميمات وسور بعده مفصلات * محرمات ومحللات يأمر بالصوم وبالصلاة * ويزجر الناس عن الهنات قد كن في الايام منكرات في الاصابة جاء البيت الثاني: محرمات محلالات * يأمرنا بالصوم وبالصلاة (٥) في دلائل أبي نعيم، أرشدني بها هديتا.. (٦) في دلائل أبي نعيم: [*]

<<  <  ج: ص:  >  >>