الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَلِيِّ بن مروان الْوَرَّاقُ الْحَنْبَلِيُّ، كَانَ مُدَرِّسَ أَصْحَابِ أَحْمَدَ وَفَقِيهَهُمْ فِي زَمَانِهِ، وَلَهُ الْمُصَنَّفَاتُ الْمَشْهُورَةُ، مِنْهَا كِتَابُ الْجَامِعِ فِي اخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ فِي أَرْبَعِمِائَةِ جُزْءٍ، وله في أصول الفقه والدين، وعليه اشتغل أَبُو يَعْلَى بْنُ الْفَرَّاءِ، وَكَانَ مُعَظَّمًا فِي النفوس، مقدماً عند السلطان، وكان لا يأكل إلا من كسب يديه مِنَ
النَّسْجِ، وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، وَابْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، وَخَرَجَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا عَطِشَ النَّاسُ في الطريق استند هو إلى حجر في الحر الشديد، فجاءه رجل
(١) في الكامل ٩ / ٢٤٠: ففي السماء نجوم لا عداد لها ... (*)