للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الولد أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، لَا أَدْخُلُ عَلَيْكَ دَارًا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ، ثُمَّ نَفَضَ رِدَاءَهُ ثُمَّ خَرَجَ.

وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: خلَّف رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخَلِّفُنِي فِي النِّساء والصِّبيان؟ قَالَ: " أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ

هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي "؟ إِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عوانة عن الأعمش عن الحكم بن مُصْعَبٍ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَاصِمٍ (١) عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ أبيه فالله أعلم.

وَقَالَ أَحْمَدُ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هاشم ثنا سليمان بن بلال، حدثنا الجعد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا: أنَّ عَلِيًّا خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جَاءَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ وَعَلِيٌّ يَبْكِي يَقُولُ: تُخَلِّفُنِي مَعَ الْخَوَالِفِ؟ فَقَالَ: " أَوَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا النُّبُوَّةَ " (٢) ؟ وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ أَيْضًا وَلَمْ يُخْرِجُوهُ.

وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سعد عن أبيها، قال الحافظ ابن عَسَاكِرَ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عُمَرُ وَعَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الله هـ بْنُ جَعْفَرٍ وَمُعَاوِيَةُ وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَجَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَنُبَيْطُ بْنُ شُرَيْطٍ وَحُبْشِيُّ بْنُ جُنَادَةَ وَمَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو الفضل، وَأُمُّ سَلَمَةَ وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ حمزة.

وقد تقصى الحافظ ابن عَسَاكِرَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ فِي تَارِيخِهِ فَأَجَادَ وَأَفَادَ وَبَرَزَ عَلَى النُّظَرَاءِ وَالْأَشْبَاهِ وَالْأَنْدَادِ.

رَحِمَهُ رَبُّ الْعِبَادِ يَوْمَ التَّنَادِ.

رِوَايَةُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا عَبْدُ الله بن جعفر أخبرني سهل بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَقَدْ أُعطي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَأَنْ تَكُونَ لِي خَصْلَةٌ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ حُمْرِ النَّعَمِ قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: تَزْوِيجُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسُكْنَاهُ الْمَسْجِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحل له فِيهِ مَا يَحِلُّ لَهُ، وَالرَّايَةُ يَوْمَ خَيْبَرَ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.

رواية ابن عمر رضي الله عنهما وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَسِيدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كُنَّا نَقُولُ فِي زَمَانِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ النَّاسِ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ وَلَقَدْ أُوتِيَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلَاثًا لَأَنْ أَكُونَ أُعْطِيتُهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ حُمْرِ النَّعَمِ ".

فَذَكَرَ هَذِهِ الثَّلَاثَ.

وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال


(١) في رواية البيهقي في الدلائل عن أبي داود قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب ... الدلائل ٥ / ٢٢٠
ورواه مسلم عن شعبة عن الحكم عن مصعب بنحوه من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ص (١٨٧٠) .
(٢) مسند أحمد ج ١ / ١٧٠، ١٧٧.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>