وأقام قصي في مكة مع حليل وولدت له حبى عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى فلما انتشر ماله وعظم شرفه هلك حليل فرأى قصي أنه أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة وبني بكر. فكلم رجالا من قريش وبني كنانة لمساعدته، وكتب إلى أخيه في بني ربيعة .. فاقتتلوا بمفضى مأزمي منى وكثرت القتلى في الحرم ودخلت قبائل العرب بينهم واصطلحوا على أن يحكموا بينهم يعمر بن عوف .. فحكم إلى قصي بحجابة الكعبة وولاية البيت. وقيل إن حليل كان ربما أعطى المفاتيح إلى ابنته حبى لما كبر وضعف، وربما كان قصي أخذها في بعض الأحيان ففتح البيت للناس أغلقه ولما هلك حليل أوصى بولاية البيت لقصي فرفضت خزاعة فهاجت الحرب بينها وبينه. ويذكر أيضا أن حليل لما كبر وضعف اعطى أبا غبشان المفاتيح وهو من خزاعة فابتاعها منه قصي بزق خمر. وصارت ولاية البيت له. (راجع الطبري - ابن هشام - الروض الأنف - ابن الأثير - الأزرقي). (٢) صوفة وهم الغوث وولده وسمي صوفة لان أمه حين جعلته ربيطا في الكعبة علقت برأسه صوفة; وقيل ألبسته ثوبا من الصوف. ويقال: إن من ولي من البيت شيئا من غير أهله أو قام بخدمة في البيت يقال لهم صوفة وصوفان.