للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رَحْمَةِ الْمَعْشُوقِ شَكْوَى مُحِبِّهِ * وَفِي رِقَّةِ الْأَلْفَاظِ عِنْدَ التَّوَدُّدِ وَفِي أَرْيَحِيَّاتِ الْكَرِيمِ إِلَى النَّدَى * وَفِي عَاطِفَاتِ الْعَفْوِ مِنْ كُلِّ سَيِّدِ وَحَالَةِ بَسْطِ الْعَارِفِينَ وَأُنْسِهِمْ * وَتَحْرِيكِهِمْ عِنْدَ السَّمَاعِ الْمُقَيَّدِ وَفِي لُطْفِ آيَاتِ الْكِتَابِ الَّتِي بِهَا * تنسم روح الوعد بعد التوعد ثم قال: المظاهر الجلالية كَذَلِكَ أَوْصَافُ الْجَلَالِ مَظَاهِرٌ * أُشَاهِدُهُ فِيهَا بِغَيْرِ تردد ففي سطوة الْقَاضِي الْجَلِيلِ وَسَمْتِهِ * وَفِي سَطْوَةِ الْمَلِكِ الشَّدِيدِ الممرد وَفِي حِدَّةِ الْغَضْبَانِ حَالَةَ طَيْشِهِ * وَفِي نَخْوَةِ القرم المهيب المسود وفي صولة الصهباء جاز مُدِيرُهَا * وَفِي بُؤْسِ أَخْلَاقِ النَّدِيمِ الْمُعَرْبِدِ وَفِي الحر والبرد اللذين تقسما الز * زمان وفي إيلام كل محسد وَفِي سِرِّ تَسْلِيطِ النُّفُوسِ بِشَرِّهَا * عَلَيَّ وَتَحْسِينِ التعدي لمعتدي وفي عسر العادات يشعر بالقضا * وتكحيل عَيْنُ الشَّمْسِ مِنْهُ بِإِثْمِدِ وَعِنْدَ اصْطِدَامِ الْخَيْلِ فِي كُلِّ موقفٍ * يُعَثَّرُ فِيهِ بِالْوَشِيجِ الْمُنَضَّدِ وفي شدة الليث الصؤول وَبَأْسِهِ * وَشِدَّةِ عَيْشٍ بِالسِّقَامِ مُنَكَّدِ وَفِي جَفْوَةِ الْمَحْبُوبِ بَعْدَ وِصَالِهِ * وَفِي غَدْرِهِ مِنْ بَعْدِ وعد مؤكد وفي روعة البين المسئ وَمَوْقِفِ الْ * وَدَاعِ لِحَرَّانِ الْجَوَانِحِ مُكْمَدِ وَفِي فُرْقَةِ الألاَّف بَعْدَ اجْتِمَاعِهِمْ * وَفِي كُلِّ تَشْتِيتٍ وَشَمْلٍ مُبَدَّدِ وَفِي كُلِّ دَارٍ أَقْفَرَتْ بَعْدَ أنسها * وفي طلل بال ودارس معمد وَفِي هَوْلِ أَمْوَاجِ الْبِحَارِ وَوَحْشَةِ الْ * قِفَارِ وَسَيْلٍ بِالْمَزَايِيبِ مُزْبَدِ وَعِنْدَ قِيَامِي بِالْفَرَائِضِ كُلِّهَا * وَحَالَةِ تَسْلِيمٍ لِسِرِّ التَّعَبُّدِ وَعِنْدَ خُشُوعِي فِي الصَّلَاةِ لِعِزَّةِ الْ * مُنَاجَى وَفِي الْإِطْرَاقِ عِنْدَ التهجد

وحالة إهلال الحجيج بحجهم * وأعمالهم للعيش فِي كُلِّ فَدْفَدِ وَفِي عُسْرِ تَخْلِيصِ الْحَلَالِ وفترة ال * ملال لقلب الناسك المتعبد المظاهر الكمالية وفي ذكريات الْعَذَابِ وَظُلْمَةِ الْ * حِجَابِ وَقَبْضِ النَّاسِكِ الْمُتَزَهِّدِ وَيَبْدُو بِأَوْصَافِ الْكَمَالِ فَلَا أَرَى * بِرُؤْيَتِهِ شَيْئًا قبيحاً ولا ردي فكل مسئ لِي إِلَيَّ كمحسنٍ * وَكُلُّ مُضِلٍّ لِي إِلَيَّ كَمُرْشِدِ فَلَا فَرْقَ عِنْدِي بَيْنَ أنسٍ ووحشةٍ * ونورٍ وإظلامٍ ومدنٍ وَمُبْعِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>