للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيامة … ثم رواه من حديث أبي عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر، وعن أبي إسحاق عن كريب عن جابر مثله.

[طريق أخرى عن جابر]

قال الإمام أحمد: ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج وروح قال: حدثنا ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: كان النبي إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صنع له منبره واستوى عليه فاضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى سمعها أهل المسجد، حتى نزل إليها رسول الله فاعتنقها فسكنت (١). وقال روح: فسكتت … وهذا إسناد على شرط مسلم ولم يخرجوه.

[طريق أخرى عن جابر]

قال الإمام أحمد: ثنا ابن أبي عدي، عن سليمان عن أبي نضرة، عن جابر قال: كان رسول الله يقوم في أصل شجرة، أو قال: إلى جذع، ثم اتخذ منبرا قال: فحن الجذع، قال جابر حتى سمعه أهل المسجد حتى أتاه رسول الله فمسحه فسكن، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة (٢). وهذا على شرط مسلم ولم يروه إلا ابن ماجة عن بكير بن خلف، عن ابن أبي عدي، عن سليمان التيمي عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطفة العبدي النضري عن جابر به.

[الحديث الرابع عن سهل بن سعد]

قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم قال: أتوا سهل بن سعد، فقالوا: من أي شئ منبر رسول الله فقال: كان رسول الله يستند إلى جذع في المسجد يصلي إليه إذا خطب، فلما اتخذ المنبر فصعد حن الجذع حتى أتاه رسول الله فوطنه حتى سكن (٣). وأصل هذا الحديث في الصحيحين وإسناده عن شرطهما، وقد رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه عن جده، ورواه عبد الله بن نافع وابن وهب، عن عبد الله بن عمر، عن ابن عباس بن سهل عن أبيه فذكره.


(١) أخرجه النسائي في كتاب الجمعة - باب مقام الامام في الجمعة ٣/ ١٠٢.
(٢) رواه ابن ماجة في إقامة الصلاة حديث ١٤١٧ وقال في الزوائد: إسناده صحيح وابن أبي عدي ثقة. وقال: وقد أخرجه النسائي عن جابر بسند آخر - وقد تقدم.
(٣) من طريق سفيان أخرجه البخاري في الصلاة، باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب. ومسلم في الصلاة باب ٦٣ عن أبي بكر بن أبي شيبة، ورواه البخاري في الجمعة ح ٩١٧. ومسلم في المساجد ص ١/ ٣٨٦. وابن ماجة في الصلاة ح ١٤١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>