للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك بن شعيب. وعيسى بن حماد (١). ومحمد بن حميد الرازي (٢). ومحمد بن زنبور (٣). ومحمد بن العلاء أبو كريب. ومحمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي (٤).

[وأبو حاتم السجستاني]

واسمه سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الجشمي أبو حاتم النحوي اللغوي صاحب المصنفات الكثيرة وكان بارعا في اللغة. اشتغل فيها على أبي عبيد والأصمعي، وأكثر الرواية عن أبي زيد الأنصاري. وأخذ عنه المبرد وابن دريد وغيرهما. وكان صالحا كثير الصدقة والتلاوة، كان يتصدق كل يوم بدينار ويقرأ في كل أسبوع بختمة، وله شعر كثير منه قوله:

أبرزوا وجهه الجميل … ولاموا من افتتن

لو أرادوا صيانتي … ستروا وجهه الحسن

كانت وفاته في المحرم، وقيل في رجب من هذه السنة.

[ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائتين]

في يوم الجمعة للنصف من رجب التقى جمع من المسلمين وخلق من الروم بالقرب من ملطية، فاقتتلوا قتالا شديدا، قتل من الفريقين خلق كثير، وقتل أمير المسلمين عمر بن عبيد (٥) الله بن الأقطع، وقتل معه ألفا رجل من المسلمين، وكذلك قتل علي بن يحيى الأرمني، وكان أميرا في طائفة من المسلمين أيضا، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد كان هذان الأميران من أكبر أنصار الاسلام. ووقعت فتنة عظيمة ببغداد في أول يوم من صفر منها، وذلك أن العامة كرهوا جماعة من الأمراء الذين قد تغلبوا على أمر الخلافة وقتلوا المتوكل واستضعفوا المنتصر والمستعين بعده فنهضوا إلى السجن فأخرجوا من كان فيه، وجاؤا إلى أحد الجسرين فقطعوه وضربوا الآخر بالنار، وأحرقوا ونادوا بالنفير


(١) التجيبي مولاهم المصري راوية الليث بن سعد.
(٢) أبو عبد الله. قال ابن شيبة: كثير المناكير، وقال البخاري فيه نظر وقال النسائي: ليس ثقة وقال أبو زرعة: يكذب (هذا ما قاله في المغني).
(٣) من تقريب التهذيب، وفي الأصل: زينور بن أبي الأزهر أبو صالح المكي واسم زنبور جعفر، صدوق.
(٤) الكوفي القاضي. قال العجلي: لا بأس به. قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. وقال غيره. صدوق.
(٥) من الطبري وابن الأثير، وفي الأصل عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>