(٢) قال ابن الأثير في تاريخه: إن تقي الدين عمر سعى لدى صلاح الدين إلى إخراج ولده الأفضل علي وشكاه إليه لأنه قد عجز عن جباية الخراج، فظن صلاح الدين أن تقي الدين يريد الانفراد بمصر يملكها إذا مات صلاح الدين (١١/ ٥٢٣ تاريخ أبي الفداء ٣/ ٧٠). (٣) مات الملك بلدوين الرابع وأوصى بالملك لابن أخت له، وكان صغيرا فكفله ريموند صاحب طرابلس وطمع في الملك بسبب هذا الصغير، بلدوين الخامس، لكنه مات ولما يبلغ التاسعة من عمره فانتقل الملك إلى أمه سبيللا، والتي تزوجت برجل من الإفرنج اسمه كي، فأسقط في يد صاحب طرابلس وراسل صلاح الدين وانتمى إليه واعتضد به وطلب منه المساعدة على بلوغ أغراضه من الفرنج وأبرزها أنه يعتبر نفسه الشخص الوحيد الجدير بالترشيح لعرش المملكة; وقد أشار ابن جبير (ص ٣٠٤) إلى أن طموحه يعود إلى زمن مبكر; وقد روى أبو شامة عن عماد الدين الأصفهاني أن ريموند كان مستعدا لاعتناق الاسلام حتى يحقق رغبته، واعتبر أن تحقيق رغبته هذه لا يتم إلا بمساعدة صلاح الدين له. (الروضتين ٢/ ٢٥٧ الكامل ١١/ ٥٢٦ - ٥٢٧ وتاريخ الحروب الصليبية ٢/ ٧٢٥).