للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثْنَانِ أَهْلُ الْأَرْضِ ذُو عَقْلٍ بِلَا * دِينٍ وآخر ذو دين ولا عَقْلَ لَهْ وَقَوْلُهُ: فَلَا تَحْسَبْ مَقَالَ الرُّسْلِ حَقًّا * وَلَكِنْ قَوْلُ زُورٍ سَطَّرُوهُ فَكَانَ النَّاسُ في عيش رغيد * فجاؤوا بالمحال فكدروه وقلت أنا معارضة عليه: فلا تحسب مقال الرسل زوراً * وَلَكِنْ قَوْلُ حَقٍّ بَلَّغُوهُ وَكَانَ النَّاسُ فِي جهل عظيم * فجاؤوا بالبيان فأوضحوه وقوله: إِنَّ الشَّرَائِعَ أَلْقَتْ بَيْنَنَا إِحَنًا * وَأَوْرَثَتْنَا أَفَانِينَ الْعَدَاوَاتِ وَهَلْ أُبِيحُ نِسَاءُ الرُّومِ عَنْ عُرُضٍ * لِلْعُرْبِ إِلَّا بِأَحْكَامِ النُّبُوَّاتِ وَقَوْلُهُ:

وَمَا حَمْدِي لِآدَمَ أَوْ بَنِيهِ * وَأَشْهَدُ أَنَّ كُلَّهُمُ خَسِيسُ وقوله: أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما * دياناتكم مكراً من القدما وقوله: صَرْفُ الزَّمَانِ مُفَرِّقُ الْإِلْفَيْنِ * فَاحْكُمْ إِلَهِي بَيْنَ ذاك وبيني نهيت عن قتل النفوس تعمداً * وبعثت تقبضها مع الملكين وَزَعَمْتَ أَنَّ لَهَا مَعَادًا ثَانِيًا * مَا كَانَ أغناها عن الحالين وقوله: ضَحِكْنَا وَكَانَ الضِّحْكُ مِنَّا سَفَاهَةً * وَحُقَّ لِسُكَّانِ الْبَسِيطَةِ أَنْ يَبْكُوا تُحَطِّمُنَا الْأَيَّامُ حَتَّى كَأَنَّنَا * زجاج ولكن لا يعود له سبك وقوله: أُمُورٌ تَسْتَخِفُّ بِهَا حُلُومٌ * وَمَا يَدْرِي الْفَتَى لِمَنِ الثُّبُورُ كِتَابُ مُحَمَّدٍ وَكِتَابُ مُوسَى * وَإِنْجِيلُ ابن مريم والزبور وقوله: قَالَتْ مُعَاشِرُ لَمْ يَبْعَثْ إِلَهُكُمُ * إِلَى الْبَرِيَّةِ عيساها ولا موسى وَإِنَّمَا جَعَلُوا الرَّحْمَنَ مَأْكَلَةً * وَصَيَّرُوا دِينَهُمْ فِي الناس ناموسا

<<  <  ج: ص:  >  >>