وتقدَّم حَدِيثُ أَنَسٍ فِي ركوبه عليه السلام على فرس أبي طلحة حين سمع الناس صَوْتًا بِالْمَدِينَةِ فَرَكِبِ ذَلِكَ الْفَرَسَ، وَكَانَ يُبْطِئُ، وَرَكِبَ الْفُرْسَانُ نَحْوَ ذَلِكَ الصَّوت، فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَدْ رَجَعَ بعدما كَشَفَ ذَلِكَ الْأَمْرَ، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ حَقِيقَةً، وكان قد ركبه عرياً لا شئ عليه وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفًا، فَرَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: لَنْ تراعوا لن تراعوا، ما وجدنا من شئ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا.