للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اجْتَمَعَ فِيهِ عَمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَمُّ عَمِّهِ، وَعَمُّ عَمِّ عَمِّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ عَمُّ الرَّشِيدِ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَمُّ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ علي السفاح، وَتَلْخِيصُ ذَلِكَ أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ عَمُّ عَمِّ عَمِّ الرَّشِيدِ لِأَنَّهُ عَمُّ جَدِّهِ.

رَوَى عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبَّاس عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قَالَ: " إنَّ الْبَرَّ وَالصِّلَةَ لَيُطِيلَانِ الْأَعْمَارَ، وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ، وَيُثْرِيَانِ الْأَمْوَالَ، وَلَوْ كَانَ الْقَوْمُ فُجَّارًا ".

وَبِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْبَرَّ وَالصِّلَةَ ليخففان الْحِسَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ثُمَّ تَلَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحساب) [الرعد: ٢١] .

وغير ذلك من الأحاديث.

ومحمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، الْمَعْرُوفُ بِالْإِمَامِ، كَانَ على إمارة الحاج، وإقامة سقايته فِي خِلَافَةِ الْمَنْصُورِ عِدَّةَ سِنِينَ.

تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ فَصَلَّى عَلَيْهِ الْأَمِينُ فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، وَدُفِنَ بِالْعَبَّاسِيَّةِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنْ مَشَايِخِ الحديث: ضمام (١) بن إسماعيل، وعمرو بْنُ عُبَيْدٍ (٢) .

وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ (٣) .

وَالْمُعَافَى بْنُ عُمْرَانَ (٤) .

فِي قَوْلٍ.

وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ.

وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ بَعْدَ الْأَوْزَاعِيِّ في المغازي والعلم والعبادة.

ورابعة العدوية وهي رابعة بنت إسماعيل مولاة آل عتيك، العدوية البصرية العابدة المشهورة.

ذكرها أبو نعيم في الحلية والرسائل، وابن الجوزي في صفوة الصَّفْوَةِ، وَالشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ السُّهْرَوَرْدِيُّ فِي الْمَعَارِفِ، والقشيري.

وَأَثْنَى عَلَيْهَا أَكْثَرُ النَّاسِ، وَتَكَلَّمَ فِيهَا أَبُو داود السِّجِسْتَانِيُّ، وَاتَّهَمَهَا بِالزَّنْدَقَةِ، فَلَعَلَّهُ بَلَغَهُ عَنْهَا أَمْرٌ.

وَأَنْشَدَ لَهَا السُّهْرَوَرْدِيُّ فِي الْمَعَارِفِ: - إِنِّي جعلتكِ فِي الْفُؤَادِ مُحَدِّثِي * وَأَبَحْتُ جسميَ مَنْ أَرَادَ جلوسي فالجسمُ مني للجليس موانسٌ * وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي وقد ذكروا لها أحوالاً وأعمالاً صالحةً، وصيام نهار وقيام ليل، ورؤيت لها منامات صالحة فالله


(١) من تقريب التهذيب ١ / ٣٧٤ وشذرات الذهب ١ / ٣٠٨ وفي الاصل: تمام.
وهو ابن إسماعيل بن مالك المرادي أبو اسماعيل المصري قال أبو حاتم: كان صدوقا متعبدا لم يخرجوا له شيئاً في الكتب الستة.
قال في المغني: لينه بعض الحفاظ.
(٢) عمرو بن عبيد: الطنافسي الكوفي روى عن زياد بن علاقة والكبار.
وثقه أحمد وابن معين.
(٣) المطلب بن زياد: ابن أبي زهير الثقفي مولاهم الكوفي صدوق.
(٤) المعافى بن عمران: أبو سعود الازدي عالم أهل الموصل وزاهدهم سمع من ابن جريج وطبقته.
قال الثوري فيه: ياقوتة العلماء.
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سنة.
وقال في تقريب التهذيب: ثقة عابد فقيه.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>