للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكرمها، فنهد إلى الملك عدو فخرج إليهم، ثم كتب إلى أمه: انظري فلانة فاستوصي بها خيراً وافعلي وافعلي معها، فجاء الرسول فنزل على بعض ضرائرها فحسدنها فأخذن الكتاب فغيرنه وكتبن إلى أمه: انظري فلانة فقد بلغني أن رجالاً يأتونها فأخرجيها من البيت وافعلي وافعلي، فكتبت إليه الأم أنَّك قد كذبت، وإنها لامرأة صدق، فذهب الرسول إليهن فنزل بهن فأخذن الكتاب فغيرنه فكتبن إليه: إنها فاجرة وقد ولدت غلاماً من الزنا، فكتب إلى أمه: انظري فلانة فاجعلي ولدها على رقبتها واضربي على جيبها وأخرجيها.

قال: فلما جاءها الكتاب قرأته عليها وقالت لها: اخرجي، فجعلت الصبي على رقبتها وذهبت، فمرت بنهر وهي عطشانة فنزلت لتشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق، فجلست تبكي على شاطئ النهز، فمر بها رجلان فقالا: ما يبكيك؟ فقالت: ابني كان على رقبتي وليس لي يدان فسقط في الماء فغرق.

فقالا لها: أتحبين أن يرد الله عليك يديك كما كانتا؟ قالت: نعم! فدعوا الله ربهما لها فاستوت يداها، ثم قالا لها: أتدرين من نحن؟ قالت: لا قالا: نحن الرغيفان اللذان تصدقت بهما.

وقال في قوله: (طَيْرَاً أبابيل) [الفيل: ٣] قال: طير خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع فلم تزل ترميهم حتى جدرت جلودهم، وما رؤي الجدري قبل يومئذ وما رؤي الطير قبل

يومئذ ولا بعد.

وفي قوله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يؤتون الزكاة) [فصلت: ٦ - ٧] قال: لا يقولون لا إله إلا الله، وفي قوله (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تزكى) [الاعلى: ١٤] قال: من يقول لا إله إلا الله، وفي قوله: (هَلْ لَكَ إِلَى أن تزكى) [النازعات: ١٨] إلى أَنْ تَقُولَ لَا إله إلا الله، وفي قوله: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استقاموا) [فصلت: ٣٠] على شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

وَفِي قوله: (أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رشيد) [هود: ٧٨] أليس منكم من يقول: لا إله إلا الله، وفي قوله: (وَقَالَ صَوَاباً) [النبأ: ٣٨] قال: لا إله إلا الله.

وفي قوله: (إنك لا تخلف الميعاد) [آل عمران: ١٩٤] لمن قال: لا إله إلا الله.

وفي قوله (لا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظالمين) [البقرة: ١٩٣] على من لا يقول: لا إله إلا الله.

وفي قوله: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نسيت) [الكهف: ٢٤] قال: إذا غضبت (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) [الفتح: ٢٩] قال: السهو.

وقال: إِنَّ الشَّيْطَانَ ليزين للعبد الذنب، فإذا عمله تبرأ منه، فلا يزال يتضرع إلى ربه ويتمسكن له ويبكي حتى يغفر الله له ذلك وما قبله.

وقال: قال جبريل عليه السلام: إن ربي ليبعثني إلى الشئ لأمضيه فأجد الكون قد سبقني إليه.

وسئل عن الماعون قال: العارية.

قلت: فإن منع الرجل غربالاً أو قدراً أو قصعةً أو شيئاً من متاع البيت فله الويل؟ قال: لا! ولكن إذا نهى عن الصلاة ومنع الماعون فله الويل.

وقال: البضاعة المزجاة التي فيها تجوز.

وقال: السائحون، هم طلبة العلم وقال: (كَمَا يئس الكفار من أصحاب القبور) [الممتحنة: ١٣] قال: إذا دخل الكفار القبور وعاينوا ما أعد الله لهم من الخزي، يئسوا من نعمه الله.

وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>