للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلاف عجلة. وفيها خطب لذخيرة الدين أبي العباس أحمد بن الخليفة القائم بأمر الله، على المنابر بولاية العهد بعد أبيه، وحيى بذلك. وفيها اقتتل الروافض والسنة، وجرت ببغداد فتن يطول ذكرها. ولم يحج أحد من أهل العراق.

وممن توفي فيها من الأعيان …

[الحسن بن عيسى بن المقتدر]

أبو محمد العباسي (١)، ولد في المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وسمع من مؤدبه أحمد بن منصور السكري، وأبي الأزهر عبد الوهاب الكاتب، وكان فاضلا دينا، حافظا لاخبار الخلفاء، عالما بأيام الناس صالحا، أعرض عن الخلافة مع قدرته عليها، وآثر بها القادر. توفي فيها عن سبع وتسعين (٢) سنة. وأوصى أن يدفن بباب حرب، فدفن قريبا من قبر الإمام أحمد بن حنبل.

هبة الله (٣) بن عمر بن أحمد بن عثمان

أبو القاسم الواعظ المعروف بابن شاهين، سمع من أبي بكر بن ملك، وابن ماسي والبرقاني. قال الخطيب: كتبت عنه وكان صدوقا، ولد في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في ربيع الآخر منها، ودفن بباب حرب.

[علي بن الحسن]

ابن محمد بن المنتاب أبو محمد القاسم، المعروف بابن أبي عثمان الدقاق. قال الخطيب: سمع القطيعي وغيره، وكان شيخا صالحا، صدوقا دينا، حسن المذهب.

[محمد بن جعفر بن أبي الفرج]

الوزير الملقب بذي السعادات، وزر لأبي كاليجار بفارس وبغداد، وكان ذا مروءة غزيرة، مليح الشعر والترسل، ومن محاسنه أنه كتب إليه في رجل مات عن ولد له ثمانية أشهر وله من المال ما


(١) في الكامل لابن الأثير ٩/ ٥٥٢: أبو الحسن محمد بن الحسن بن عيسى وهو خطأ. وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧/ ٣٥٤ المنتظم ٨/ ١٣٧ والعبر ٣/ ١٩٢ واللباب ٣/ ١٦٩.
(٢) في اللباب: وفاته سنة ٤٤٦ هـ. وفي شذرات الذهب والعبر: مات وله نيف وتسعون سنة.
(٣) في الكامل ٩/ ٥٥٢: عبيد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>