الذي ولي الخطابة بدمشق بعد الدولعي، ثم عزل وصار إلى الجزيرة فولي قضاء نصيبين، ثم صار إلى حلب فتوفي بها في هذه السنة. قال أبو شامة: وكان فاضلا عالما طلب أن يلي الوزارة فامتنع من ذلك، وكان هذا من التأييد رحمه الله تعالى.
السيد (١) بن علان
آخر من روى عن الحافظ ابن عساكر سماعا بدمشق.
[الناصح فرج بن عبد الله الحبشي]
كان كثير السماع مسندا خيرا صالحا مواظبا على سماع الحديث وإسماعه إلى أن مات بدار الحديث النورية بدمشق ﵀.
[النصرة بن صلاح الدين يوسف بن أيوب]
توفي بحلب في هذه السنة. وآخرون ﵏ أجمعين.
[ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وستمائة]
قال السبط: فيها عاد الناصر داود من الأنبار إلى دمشق، ثم عاد وحج من العراق وأصلح بين العراقيين، وأهل مكة، ثم عاد معهم إلى الحلة. قال أبو شامة: وفيها في ليلة الاثنين ثامن عشر صفر توفي بحلب الشيخ الفقيه:
[ضياء الدين صقر بن يحيى بن سالم]
وكان فاضلا دينا، ومن شعره قوله رحمه الله تعالى:
من ادعى أن له حالة … تخرجه عن منهج الشرع
(١) في شذرات الذهب ٥/ ٢٦٠: السديد بن مكي بن المسلم بن مكي بن خلف بن علان القيسي الدمشقي.