(٢) كان بناء المسجد فِي عَهْدِ النَّبيّ (صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بسيطا - فناء ضيق يحيط به جدار من اللبن - وفيه مكان واحد مسقوف يغطيه الجريد المثبت على جذوع النخل، في أيام أبي بكر لم يزد فيه شيئا وفي أيام عمر فقد وسعه بأن أطال جداره وادخل فيه بعض الدور، وفي أيام عثمان هدمه واعاد بناءه وجعل عمده حجارة وسقفه بالساج. وكلف الوليد عامله عمر بن عبد العزيز بهدمه وبنائه وزاد فيه حجر أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) مع احتفاظه بطابع المسجد الاصلي وشق فيه الاروقة والمحراب وبنيت المقصورة وفتحت فيه الابواب وأقيمت عليه الآذن. (٣) في مروج الذهب ٣ / ١٩٢: أربعة عشر. وانظر المعارف لابن قتيبة ص ١٥٧. (*)