للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشأن؟ قال غلام لبس بدني ولا مدن (١) يخرج عليهم من بيت ذي يزن [فلا يترك منهم أحدا باليمن]. قال أفيدوم سلطانه أم ينقطع قال بل ينقطع برسول مرسل يأتي بالحق والعدل من أهل الدين والفضل يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل قال: وما يوم الفصل؟ قال يوم يجزى فيه الولات يدعى فيه من السماء بدعوات تسمع منها الاحياء والأموات ويجمع الناس فيه للميتات يكون فيه لمن اتقى الفوز والخيرات. قال أحق ما تقول قال إي ورب السماء والأرض. وما بينهما من رفع وخفض. إن ما أنبأتك به لحق ما فيه أمض (٢).

قال ابن إسحاق فوقع في نفس ربيعة بن نصر ما قالا فجهز بنيه وأهل بيته إلى العراق وكتب لهم إلى ملك من ملوك فارس يقال له سابور بن خرزاذ فأسكنهم الحيرة قال ابن إسحاق فمن بقية ولد ربيعة بن نصر النعمان بن المنذر بن النعمان بن المنذر بن عمرو بن عدي بن ربيعة بن نصر يعني الذي كان نائبا على الحيرة لملوك الأكاسرة وكانت العرب تفد إليه وتمتدحه وهذا الذي قاله محمد بن إسحاق من أن النعمان بن المنذر من سلالة ربيعة بن نصر قاله أكثر الناس. وقد روى ابن إسحاق أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما جئ بسيف النعمان بن المنذر سأل جبير بن مطعم عنه ممن كان؟ فقال: من أشلاء قنص بن معد بن عدنان قال ابن إسحاق فالله أعلم أي ذلك كان.

قصة تبع أبي كرب مع أهل المدينة (وكيف أراد غزوة البيت الحرام ثم شرفه وعظمه وكساه الحلل فكان أول من كساه)

قال ابن إسحاق فلما هلك ربيعة بن نصر رجع ملك اليمن كله إلى حسان بن تبان أسعد أبي كرب وتبان أسعد تبع الآخر ابن كلكيكرب (٣) بن زيد وزيد تبع الأول بن عمرو ذي الأذعار (٤) بن أبرهة ذي المنار بن الرائش بن عدي (٥) بن صيفي بن سبأ الأصغر بن كعب كهف الظلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قس (٦) بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أنس (٧) بن الهميسع بن العربحج والعربحج هو حمير بن سبأ الأكبر بن يعرب بن


(١) مدن: وهو المقصر في الأمور وفي ابن الأثير: مزن: المتهم بالامر.
(٢) أمض: الشك بلغة حمير. وقال أبو عمرو: أمض: أي باطل.
(٣) في ابن هشام كلي كرب وفي الطبري: بن ملكيكرب.
(٤) اتفق الطبري وابن إسحاق على أن ذا الأذعار هو عمرو وخالفهما المسعودي في مروج الذهب فقال: ذو الأذعار هو العبد بن أبراهة وكان ملكة خمسا وعشرين وسنة.
(٥) في الطبري: ابن قيس بن صيفي.
(٦) في ابن هشام والطبري: ابن قيس.
(٧) في الطبري وابن هشام: ابن أيمن بن الهميسع بن العرنجج والعرنجج: هو من قولهم اعرنجج الرجل في أمره: إذا جد فيه. كأنه أفعنلل.

<<  <  ج: ص:  >  >>