للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمراض القلب ينبغي للعبد أن يعزله عن نفسه وينفيه ما استطاع، وهو يأمرنا بالبخل كما في الحديث الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم [أمرهم] بالبخل فبخلوا وبالقطيعة فقطعوا وهذا هو الحرص على الدنيا وحبها " وقال ابن أبي شيبة: حدثنا المحاربي عن ليث عن طاوس قال: ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل فيصبح قد كتب له مائة حسنة أو أكثر من ذلك، ومن زاد زيد في ثوبه، وقال قتيبة بن سعيد: حدثنا سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عن طاوس.

قال: لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج.

وعن سفيان عن إبراهيم بن ميسرة قال: قال لي طاوس: لتنكحن أو لأقولن لك ما قال عمر بن الخطاب لأبي الزوائد: ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور.

وقال طاوس: لا يحرز دين المؤمن إلا حفرته.

وقال عبد الرزاق، عن معمر بن طاوس وغيره أن رجلاً كان يسير مع طاوس، فسمع الرجل غراباً ينعب، فقال: خير: فقال طاوس: أي خير عند هذا أو شر لا تصحبني ولا تمش معي.

وقال بشر بن موسى: حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه.

قال: إذا غدا الإنسان اتبعه الشيطان، فإذا أتى المنزل فسلم نكص الشيطان وقال: لا مقيل، فإذا أتى بغدائه فذكر اسم الله قال: ولا غداء ولا مقيل، فإذا دخل ولم يسلم قال الشيطان: أدركنا المقيل، فإذا أتى بغدائه ولم يذكر اسم الله عليه قال الشيطان: مقيل وغداء، وفي العشاء مثل ذلك.

وقال: إن الملائكة ليكتبون صلاة بني آدم: فلان زاد فيها كذا وكذا، وفلان نقص فيها كذا وكذا وذلك في الركوع والخشوع والسجود.

وقال: لما خلقت النار طارت أفئدة الملائكة، فلما خلق آدم سكنت، وكان إذا سمع صوت

الرعد يقول: سبحان من سبحت له.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح قال: قال مجاهد لطاوس: يا أبا عبد الرحمن! رأيتك تصلي في الكعبة والنَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم على بابها يقول لك: اكشف قناعك، وبيِّن قراءتك.

فقال له: اسكت لا يسمع هذا منك أحد.

ثم تخيل إلى أن انبسط في الحديث.

وقال أحمد أيضاً بهذا الإسناد: إن طاوساً قال لأبي نجيح: يا أبا نجيح! ! من قال واتقي الله خير ممن صمت واتقى.

وقال مسعر عن رجل إن طاوساً أتى رجلاً في السحر فقالوا: هو نائم، فقال: ما كنت أرى أن أحداً ينام في السحر.

وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، حدثنا ابن يمان عن مسعود، فذكره.

قال الثوري: كان طاوس يجلس في بيته، فقيل له في ذلك فقال: حيف الأئمة وفساد الناس.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أخبرني أبي قال: كان طاوس يصلي في غداة باردة معتمة، فمر به محمد بن يوسف صاحب اليمن وحاجبها - وهو أخو الحجاج بن يوسف - وطاوس ساجد، والأمير راكب في مركبه، فأمر بساج أو طيلسان مرتفع القيمة فطرح على طاوس وهو ساجد، فلم يرفع رأسه حتَّى فرغ من حاجته، فلما سلم نظر فإذا الساج عليه فانتفض فألقاه عنه، ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله وتركه ملقى على الأرض.

وقال نعيم بن حماد: حدثنا حماد بن عيينة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>