للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جريج عَنْ عَطَاءٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عبَّاس: ما من شئ يتكلم به ابن آدم إلا كتب عليه حتى أنينه في مرضه، فلما مرض الإمام أحمد أنَّ فقيل له: إن طاوساً كان يكره أنين المرض فتركه.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا الفضل بن دُكَين حدثنا سفيان، عن أبيه، عن داود بن شابور.

قال: قال رجل لطاوس: ادع الله لنا، فقال: ما أجد بقلبي خشية فأدعو لك.

وقال ابن طالوت: حدثنا عبد السلام بن هاشم، عن الحسن بن أبي الحصين العنبري.

قال: مر طاوس برواس قد أخرج رؤوساً فغشي عليه.

وفي رواية كان إذا رأى الرؤوس المشوية لم يتعش تلك الليلة.

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الأشجعي عن سفيان الثوري.

قال: قال طاوس: إن الموتى يفتنون في قبورهم (١) سغبا، وكانوا يستحيون أن يطعم عنهم تلك الأيام.

وقال ابن إدريس: سمعت ليثاً يذكر عن طاوس وذكر النساء فقال: فيهنَّ كفر من مضى وكفر من بقي.

وقال أبو عاصم عن بقية عن سلمة بن وهرام، عن طاوس قال: كان يقال: اسجد للقرد في زمانه، أي أطعه في المعروف.

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا أسامة، حدثنا نافع بن عمر، عن بشر بن عاصم.

قال: قال طاوس: ما رأيت مثل (٢) أحد أمن عليَّ نفسه، ولقد رأيت رجلاً لو قيل لي: من أفضل من تعرف؟ لقلت: فلان ذلك الرجل، فمكثت على ذلك حيناً ثم أخذه وجع في بطنه، فأصاب منه شيئاً استنضح بطنه عليه، فاشتهاه، فرأيته في نطع ما أدري أي طرفيه أسرع حتى مات عرقاً.

وروى أحمد: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو بشر، عن طاوس: أنه رأى فتية من قريش يرفلون في مشيتهم، فقال: إنكم لتلبسون لبسة ما كانت آباؤكم تلبسها، وتمشون مشية ما يحسن الزفافون أن يمشوها.

وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، أن طاوساً قام على رفيق له مرض حتى فاته الحج - لعله هو الرجل المتقدم قبل هذا استنضح بطنه - وقال مسعر بن كدام عن عبد الكبير المعلم قال طاوس قال ابن عباس: سُئل النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم من أحسن قراءة؟ قال: " من إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله عزوجل ".

وقد روي هذا أيضاً من طريق ابن لهيعة، من عمرو بن دينار، عن طاوس قال: قال ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به ".

وعنه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى ثوبان معصفران فقال: " أمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما؟ قال: بل أحدهما " رواه مسلم في صحيحه عن داود بن راشد عن عمر بن أيوب، عن إبراهيم بن نافع عن سليمان الأحول عن طاوس به.

وروى محمد بن مسلمة عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابن عمر وقال: قال


(١) في صفة الصفوة ٢ / ٢٨٩: سبعا.
(٢) كذا بالاصل، ولعلها: ما رأيت مثلي أحدا آمنا.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>