للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

باب آثَارِ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم الَّتِي كَانَ يختص بها في حياته من ثياب وسلاح ومراكب

[ذكر الخاتم الذي كان يلبسه عليه السلام]

وَقَدْ أَفْرَدَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِهِ السُّنَنِ كِتَابًا عَلَى حِدَةٍ (١) ، وَلْنَذْكُرْ عُيُونَ مَا ذَكَرَهُ فِي ذَلِكَ مَعَ مَا نُضِيفُهُ إِلَيْهِ، وَالْمُعَوَّلَ فِي أَصْلِ مَا نَذْكُرُهُ عَلَيْهِ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ (٢) : حدَّثنا عَبْدُ الرَّحيم بْنُ مُطَرِّفٍ الرُّؤَاسِيُّ، حدَّثنا عِيسَى، عَنْ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى بَعْضِ الْأَعَاجِمِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لَا يَقْرَؤُنَ كِتَابًا إِلَّا بِخَاتَمٍ، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فضة، ونقش فيه: مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وَهَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ بِهِ (٣) ، ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ (٤) : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بِمَعْنَى حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، زَادَ: فَكَانَ فِي يَدِهِ حَتَّى قُبض، وَفِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى قُبض، وَفِي يَدِ عُمَرَ حَتَّى قُبض، وَفِي يَدِ عُثْمَانَ، فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ بِئْرٍ إِذْ سَقَطَ فِي الْبِئْرِ فَأَمَرَ بِهَا فَنُزِحَتْ، فَلَمْ يَقْدِرْ

عَلَيْهِ.

تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ثُمَّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ رَحِمَهُ اللَّهُ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَا: أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ حدثني أنس قال: كان خاتم


(١) سنن أبي داود - كتاب الخاتم ج ٤ / ٨٨ وما بعدها.
(٢) في باب ما جاء في اتخاذ الخاتم ج ٤ / ٨٨ حديث ٤٢١٤.
(٣) ذكر ابن سعد في سبب اتخاذ النبي خاتما أنَّ معاذ بن جبل قدم من اليمن وفي يده خاتم من ورق فقال له النَّبيّ صلى الله عليه وآله: ما هذا الخاتم؟ قال: اكتب إلى الناس فأخاف أن يزاد فيها وينقض فاتخذت خاتما أختم به ونقشه: محمد رسول الله.
(٤) المصدر السابق: حديث ٤٢١٥.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>