(٢) نص الكتاب كما ورد في جمع الجوامع للسيوطي وابن عساكر: "بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز على لسان رسوله بحق صادق وكتاب ناطق، مع عمرو بن مرة، لجهينة بن زيد: إن لكم بطون الأرض وسهولها وتلاع الأودية وظهورها، على أن ترعوا نباتها وتشربوا ماءها على أن تؤدوا الخمس. وفي التيعة والصريمة شاتان إذا اجتمعتا; فإن فرقتا فشاة فشاة، ليس على أهل المثير صدقة، ولا على الواردة لبقة، والله شهيد على ما بيننا ومن حضر من المسلمين كتاب (كذا) قيس بن شماس. شرحه: يقال لكل غامض بطن، ولكل ظاهر ظهر. سهولها: سهل الأرض ضد الحزن; فسهل الأرض غير الخشن منها القابل للحرث والغرس تلاع الأودية: ما انحدر من الأودية وما اتسع من فوهة الوادي. التيعة: الأربعون من الغنم الصدقة. وقيل الأربعون من الغنم من غير أن يخص بصدقة أو غيرها. الصريمة: تصغير الصرمة، وهي القطيع من الإبل قيل من العشرين إلى الثلاثين إلى الأربعين والمراد بها من مائة وإحدى وعشرين إلى المائتين، إذا اجتمعت ففيها شاتان فإن كانت لرجلين وفرق بينهما فعلى كل واحد منهما شاة. المثيرة: بقر الحرث لأنها تثير الأرض وذلك ارفاقا بهم ومداراة لهم. الواردة لبقة: الوارد الذي يتقدم القوم فيسقي لهم. اللبقة: أي ليس عليهم أن يعطوا لمن يرد مياههم من المسلمين الظروف، يعني لعل المراد أنه لا يجب عليهم قرى عساكر المسلمين واعانتهم حتى لبقة للماء التي لا كلفة في إعطائها.