للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عائشة قالت: ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط لا عبدا ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه شئ فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شئ من محارم الله فينتقم لله ﷿ (١) … وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر. عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله بيده خادما له قط ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خير بين شيئين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما، حتى يكون إثما، فإذا كان إثما كان أبعد الناس من الاثم، ولا انتقم لنفسه من شئ يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله فيكون هو ينتقم لله ﷿ … وقال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: سمعت عائشة وسألتها عن خلق رسول الله فقالت: لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق، ولا يجزى بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، أو قال يعفو ويغفر. شك أبو داود (٢) … ورواه الترمذي من حديث شعبة وقال: حسن صحيح … وقال يعقوب بن سفيان: ثنا آدم وعاصم بن علي قالا: ثنا ابن أبي ذئب، ثنا صالح مولى التوأمة قال: كان أبو هريرة ينعت رسول الله قال: كان يقبل جميعا ويدبر جميعا بأبي وأمي لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق … زاد آدم ولم أر مثله قبله ولم أر مثله بعده … وقال البخاري: ثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق عن عبد الله بن عمرو قال: لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم (٣) أخلاقا … ورواه مسلم من حديث الأعمش به … وقد روى البخاري من حديث فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن رسول الله موصوف بالتوراة بما هو موصوف في القرآن، … (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) … وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق: ولا يجزى بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا " وقد روي عن عبد الله بن سلام وكعب الأحبار … وقال البخاري: ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد قال: كان النبي أشد حياء من العذراء في خدرها (٤) … حدثنا ابن بشار ثنا يحيى وعبد الرحمن قالا: ثنا شعبة مثله وإذا كره


(١) مسلم: كتاب الفضائل (ح: ٧٩).
(٢) مسند أحمد ج ٦/ ٢٣٦.
(٣) في رواية مسلم: أحاسنكم. والحديث فيه في الفضائل حديث ٦٨ ص ١٨١٠. ورواه البخاري: فتح الباري ٦/ ٥٦٦ و ٧/ ١٠٢ و ١٠/ ٤٥٢، ٤٥٦.
(٤) أخرجه البخاري فتح الباري ٦/ ٥٦٦ و ١٠/ ٥١٣، ٥٢١ ومسلم في الفضائل (ح: ٦٧) ص ١٨٠٩ وابن ماجة في الزهد، والإمام أحمد في المسند ٣/ ٧٧، ٧٩، ٩١، ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>