(٢) قال المازني: هذه الأشياء التي سأل عنها هرقل ليست قاطعة على النبوة إلا أنه يحتمل أنها كانت عنده علامات على هذا النبي بعينه لأنه قال بعد ذلك: قد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظن أنه منكم. وما أورده احتمالا جزم به ابن بطال وهو ظاهر. (٣) الأريسيين: جمع أريسي وهو منسوب إلى أريس بوزن فعيل. قال ابن سيده: الأريس: الأكار أي الفلاح عند ثعلب، وعند كراع الأريس: الأمير. قال الجوهري هي لغة شامية وأنكر ابن فارس أن تكون عربية. وقال الخطابي: أراد أن عليك أثم الضعفاء والاتباع إذا لم يسلموا تقليدا له لان الأصاغر اتباع الأكابر. (٤) ابن أبي كبشة: أراد به النبي ﷺ. لان أبا كبشة أحد أجداده وعادة العرب إذا انتقصت نسبت إلى جد غامض قال أبو الحسن النسابة الجرجاني هو جد وهب جد النبي لامه. (قال ابن حجر: وهذا فيه نظر لان وهب جد النبي ﷺ اسم أمه عاتكة بنت الأوقص بن مرة. وقيل هو جد عبد المطلب لامه وفيه نظر لان أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجي ولم يقل أحد من أهل النسب أن عمرو يكنى بأبي كبشة. قيل هو أبوه من الرضاعة واسمه الحرث بن عبد العزى قاله أبو الفتح الأزدي وابن ماكولا. وكانت له بنت تسمى كبشة يكنى بها وقال ابن قتيبة هو رجل من خزاعة. خالف قريش في عبادة الأوثان فعبد الشعري فنسبوه إليه، وكذا قال الزبير وقال: اسمه وجزب عامر بن غالب.