أو لمخالفة كانت من أحدهم، فأسرعوا بتساؤلهم لتبرئة أنفسهم وقالوا كيف تخلق غيرنا؟ ونحن دائبون على التسبيح بحمدك وتقديس اسمك؟ (٢) سورة البقرة الآية ٣٠ قالوا ذلك رغبة منهم فيما يزيل شبهتهم وينزع الوساوس من صدورهم، وامتد رجاؤهم إلى الله أن يستخلفهم في الأرض يقول صاحب الظلال: ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم من شواهد الحال، أو من تجارب سابقة في الأرض، أو من إلهام البصيرة، ما يكشف لهم عن شئ من فطرة هذا المخلوق، أو من مقتضيات حياته على الأرض، وما يجعلهم يعرفون أو يتوقعون أنه سيفسد في الأرض، وانه سيسفك الدماء، ثم هم - بفطرة الملائكة البريئة التي لا تتصور إلا الخير المطلق - يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له .. وهو متحقق بوجودهم هم. (٣) سورة البقرة جزء من الآية ٣٠. (٤) سورة البقرة جزء من الآية ٣٠ وفيه جواب على تساؤلهم ورجائهم، وجواب اطمأنت به قلوبهم وثلجت به صدورهم. (٥) سورة البقرة الآية ٣١ قال النجار في قصص الأنبياء ص ٦: " .. وأن آدم سمى كل شئ باسمه، وهذه مبالغة غير مقبولة لا أميل إليها، بل أميل إلى أنه سمى الأشياء التي وقع عليها حسه ومنها الطيور والبهائم والطيور وكل أنواع الحيوان الموجودة هناك ". وقال صاحب الظلال: أعطاه سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الانسان على الأرض ص ١/ ٥٧.